منتدى الملاك ميخائيل

اهلا وسهلا بك عزيزى الزائر فى منتدى الملاك ميخائيل
يمكنك التسجيل او الدخول للمشاركة معانا
مفاعيل المعمودية فى حياتنا لنيافة الأنبا رافائيل 59654


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الملاك ميخائيل

اهلا وسهلا بك عزيزى الزائر فى منتدى الملاك ميخائيل
يمكنك التسجيل او الدخول للمشاركة معانا
مفاعيل المعمودية فى حياتنا لنيافة الأنبا رافائيل 59654

منتدى الملاك ميخائيل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك ميخائيل

دينى خدمى

 زرونا جروب منتدى الملاك ميخائيل على الفيسبوك على هذا الرابط

https://www.facebook.com/group.php?gid=24028566742

 

لجميع الاعضاء سيتم الموافقة على تسجل العضو بعد تسجيل بياناتة من ادارة المنتدة لكى يتفاعل مع المنتدى من فترة التسجيل ولمدة اربعة ايام   ادارة المنتدى

شارك  فى مسابقة منتدى الملاك ميخائيل على الرابط التالى

 

http://hosting.popekirillos.net/competition/poll.php?site_id=257

نرحب بالاعضاء الجدد ونرجو ان تستمتعوا بالمنتدى
تم افتتاح منتدى الكريسماس
رشحنا فى سباق المواقع على اللينك

http://hosting.popekirillos.net/competition/poll.php?site_id=257


    مفاعيل المعمودية فى حياتنا لنيافة الأنبا رافائيل

    harvy
    harvy
    مدير عام
    مدير عام


    عدد الرسائل : 559
    عارضة الطاقة :
    مفاعيل المعمودية فى حياتنا لنيافة الأنبا رافائيل Left_bar_bleue75 / 10075 / 100مفاعيل المعمودية فى حياتنا لنيافة الأنبا رافائيل Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 09/11/2008

    هام مفاعيل المعمودية فى حياتنا لنيافة الأنبا رافائيل

    مُساهمة من طرف harvy الأحد ديسمبر 21, 2008 10:49 am


    قد يركز البعض على العلاقة القلبية مع الله، ويفتكر
    أنه لا داعي لأي من الأسرار المقدسة، وبالتالي لا داعي للمعمودية. إن
    الأمر الهام في الأسرار هو أن من يلبس المسيح يرث ملكوت السموات..
    "أنا الكلمة وأنتم الأغصان. الذي يثبت فيَّ وأنا فيه هذا يأتي يثمر كثير،
    لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا. إن كان أحد لا يثبت فيَّ يطرح
    خارجًا كالغصن، فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار، فيحترق، إن ثبتم فيَّ
    وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم. بهذا يتمجد أبي أن تأتوا
    بثمر كثير فتكونون تلاميذي" (يو15: 5-8).
    ويتحدث معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومية عن صيرورتنا أغصانًا
    في جسد المسيح فيقول: "لا تستكبر بل خف! لأنه إن كان إلهنا لم يشفق على
    الأغصان الطبيعية (بسبب عدم الطاعة) فلعله لا يشفق عيك أيضًا" (رو11:
    20-21).
    "فإن كان قد قطع بعض الأغصان (اليهود الذين رفضوا المسيح) من الزيتونة
    البرية، وأنت طُعمت فيها، فصرت شريكًا في أصل الزيتونة ودسمها، فلا تفتخر
    على الأغصان (الأمم الذين يفتخروا على اليهود). وإن افتخرت، فأنت لست تحمل
    الأصل، بل الأصل إياك يحمل" (رو11: 17-18). هذا الكلام يشرح علاقتنا
    بالمعمودية، وفي نفس الوقت يؤكد على أهمية الثبات في المسيح الذي أخذنا
    منه عصارة الحياة.

    ومن الواضح هنا أننا لا نستطيع أن نفصل بين الغصن
    وبين الشجرة، فيصير موت المسيح موت لنا، فنحن نتشارك معه في موته وفي
    قيامته. فعندما ننزل في المعمودية يتحقق فينا رمز الموت، وفي صعودنا من
    مياه المعمودية يتحقق فينا رمز القيامة، ونحمل بذلك في شخصنا بر المسيح
    الذي اتحدنا به.
    إن تطعيم الغصن في أصل الزيتونة البرية يشير إلى بر المسيح الذي يولد فينا
    بالمعمودية، فعندما يطعم الغصن في أصل الشجرة يحمل النكهة التي للشجرة،
    ونحن في المعمودية نحمل نكهة المسيح.
    لذا عندما أجد في داخلي أو في حياتي شيئًا جيدًا، أعلن أن هذا من المسيح، أما إذا وجد بداخلي شيء رديء فذلك بسببي أنا.
    لذلك فنحن نحمل بداخلنا بر السيد المسيح، وأيضًا خطايانا الشخصية، وهذه
    نغسلها ببر المسيح كل يوم بالتوبة والاعتراف والتناول، وتصير نصرة السيد
    المسيح على الشيطان لحسابي أنا، وأجد نفسي أنادي مع بولس الرسول: "أما نحن
    فلنا فكر المسيح" (1كو2: 16).
    وبالتالي يصير لنا ملكوت المسيح، وميراث المسيح الذي أخذه من الآب، يصير
    لنا ميراثًا، ومجده يصير لنا "ومن يغلب "يجلس معي في عرشي"، بالإجمال كل
    النعم التي نتمتع نحن بها هي لنا من المعمودية. وبسبب المعمودية تصير
    العذراء أم لنا، لأنها أم المسيح ونحن له الإخوة الأصاغر.
    ونحن في اندماج مع المسيح دون أن نفقد تفردنا، هذا الاتحاد الذي صار لنا
    مع المسيح الذي نجده في (يو1: 16) "من ملئه نحن جميعًا أخذنا، ونعمة فوق
    نعمة".
    وتعتبر الولادة الجديدة التي نحصل عليها في المعمودية فصح مع المسيح.
    والفصح هو عبور، والعبور كان في البحر الأحمر، وهو يعبر عن انتقال من
    الموت إلى الحياة، ومن مملكة فرعون إلى مملكة الله، ومن الظلمة إلى النور.
    نحن ننال العبور في المعمودية. "فدفنا معه بالمعمودية للموت، حتى كما أقيم
    المسيح من الأموات، بمجد الآب، هكذا نسلك نحن أيضًا في جدة الحياة" (رو6:
    4).
    + إن الإنسان العتيق صلب مع المسيح في المعمودية، ولكن كيف يحدث هذا والسيد المسيح قد صلب من ألفي عام؟!!
    + نعم نحن صلبنا مع المسيح يوم
    المعمودية، ولكن هناك من يفسرون ذلك بطريقة غير سليمة، إذ يقولون إننا
    صلبنا مع المسيح يوم صلبه فنحن كنا بداخله. هذا الفكر به خطأ جسيم.. لماذا؟
    كنا بداخله، تعني أن السيد المسيح تزوج ونحن نسله من صلبه.. وهذا يتعارض
    مع الآية التي تقول "جزت المعصرة وحدي ومن الشعوب لم يكن معي أحد"، ونحن
    لم نكن ولدنا بعد.
    إذًا تعبير "صلبت معه" (رو6: 6)، تعني أنه بالمعمودية صلبت معه: "مع
    المسيح صلبت لأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ" إذًا بولس الرسول كان يقصد
    أنه صلب مع المسيح في المعمودية. فإنه لو كنا مع المسيح وقت صلبه، ما
    حاجتنا بعد إلى معمودية. لكن الحق أننا نأخذ نصيبنا في المسيح يوم
    المعمودية.
    "أقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات"، نحن لم نقم وقت قيامة المسيح لأنه
    قام بمفرده، لكن أقامنا معه بالمعمودية. وهذا ما يشرحه معلمنا بولس بجمال
    روحي فائق في (رو6: 3-9) ".
    متحدين معه بشبه موته، نصير أيضًا بقيامته.
    عالمين هذا: أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية، كي لا نعود
    نستعبد أيضًا للخطية. لأن الذي مات قد تبرأ من الخطية. فإن كنا قد متنا مع
    المسيح، نؤمن أننا سنحيا أيضًا معه".. وذلك لأن المسيح اعتبر أن المعمودية
    موت، وصليب وقيامة.
    والذي مات فقد تبرأ من الخطية، لأن الميت لا يشتهي ولا ينفعل ولا
    يغضب، فهو بموته لا تكون لديه فرصة للخطية. وهو يعني بذلك أنه عندما متنا
    في المعمودية صارت حياتنا ضعيفة الجذور، ولكنه سيدخلنا معه إلى الأقداس
    العليا، وهذا فعل من مفاعيل المعمودية.
    يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: "ليس فقط المعمودية تدعى صليبًا بل والصليب
    أيضًا يدعى معمودية، إذ يقول المسيح: "الصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان".
    + (لو12: 50) "ولي صبغة أصطبغها،
    وكيف أنحصر حتى تكمل؟"، فسرها القديس يوحنا ذهبي الفم قائلاً: "لي معمودية
    اعتمد بها" فالصليب كان صبغة، أي معمودية.
    + ويقول ذهبي الفم أيضًا: "قبل
    العماد كنا أرضًا بعد العماد صرنا ذهبًا".بالمعمودية صرنا أعضاء في جسد
    المسيح. "لأننا جميعنا بروح واحد أيضًا، اعتمدنا إلى جسد واحد،يهودًا كنا
    أم يونانيين، عبيدًا أم أحرارًا، وجميعنا سقينا روحًا واحدًا" (1كو12: 13).
    + "وأما أنتم فجسد المسيح، وأعضاؤه أفرادًا" (1كو12: 27).
    العضوية في جسد المسيح أعطت لنا كرامة جميلة، وبها صرنا أولاد لإبراهيم،
    وهذه العضوية قام بشرحها يوحنا المعمدان عندما قال: إن الله قادر أن يقيم
    من هذه الحجارة أولادًا لإبراهيم.
    كان اليهود يتكلون على بنوتهم لإبراهيم كضمان لدخول الأبدية لكن معلمنا
    بولس الرسول يشرح هذا في رسالته إلى أهل غلاطية "اعلموا إذًا أن الذين هم
    من الإيمان أولئك هم بنو إبراهيم.. إذًا الذين هم من الإيمان يتباركون مع
    إبراهيم المؤمن" (غل3: 7، 9).
    نحن نعلم أن إبراهيم ولد اسماعيل واسحق، ولكن اليهود يرفضون أن إسماعيل
    يدعى من نسل لإبراهيم، ونعلم أيضًا أن اسحق ولد يعقوب وعيسو، وعيسو هو أب
    لشعب أدوم وهذا الشعب عاش دائمًا في صراع وحرب مع شعب إسرائيل، فهل يعتبر
    اليهود عيسو والأدوميين من نسل إبراهيم؟ نجدهم أيضًا يرفضون هذا الكلام،
    وما نفهمه من هذا الوضع أن إسماعيل وعيسو هم أولاد حسب الجسد لأبونا
    إبراهيم، لذا يحسبون من نسل إبراهيم. أما اسحق فهو ابن الموعد.
    "وأما المواعيد فقيلت في إبراهيم وفي نسله. لا يقول: وفي الأنسال كأنه عن
    كثيرين، بل كأنه عن واحد. وفي نسلك الذي هو المسيح" (غل3: 16). لم يقل
    الأنسال، والنسل الواحد هو المسيح.
    ويعقب معلمنا بولس الرسول هذا الشرح بالآيات الموجوده في:

    (غل3: 26 -29) "لأنكم جميعًا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع. لأن
    كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح. ليس يهودي ولا يوناني. ليس
    عبد ولا حر. ليس ذكر وأنثى، لأنكم جيمعًا واحد في المسيح يسوع. فإن كنتم
    للمسيح، فأنتم إذًا نسل إبراهيم، وحسب الموعد ورثة".
    إذًا نحن نسل لإبراهيم بالإيمان، وليس حسب الجسد. كل الوعود التي أعطيت
    لإبراهيم في العهد القديم انتقلت من النسل الجسدي إلى النسل الروحي
    بالمعمودية ونحن نعلم أن وعود الله لا تنتهي وبلا ندامة.
    إن كلمة الله لم تسقط والوعد لإبراهيم لم يسقط – لماذا؟

    "فإني كنت أود لو أكون أنا نفسي محرومًا من المسيح لأجل إخوتي أنسبائي
    حسب الجسد الذين هم إسرائيليون ولهم التبني والمجد والعهود والاشتراع
    والعبادة والمواعيد. ولهم الآباء ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل
    إلهًا مباركًا إلى الأبد آمين. ولكن ليس هكذا حتى إن كلمة الله قد سقطت.
    لأن ليس جميع الذين من إسرائيل هم إسرائيليون" (رو9: 3-6).
    يكشف معلمنا بولس الرسول عن شيء هام وهو أن أبونا إبراهيم لم يلد اسحق وهو
    شاب ويفرح بنسله ولم يلده بحسب الجسد ولا بقوته الجسدية، ولكنه ولده
    بالإيمان ليكون ابن الإيمان، وابن الموعد، أي أن اسحق ولد بوعد وليس حسب
    الطبيعة.
    أما إسماعيل فقد ولد حسب الجسد، ولد بمشورة سارة، بزواج إبراهيم من هاجر
    والقدرة الجسدية. إذًا ليس جميع الذين من إسرائيل هم إسرائيليون ولا لأنهم
    من نسل إبراهيم هم جميعهم أولاد الله، بل قال له: "باسحق يدعى لك نسل"،
    وبالتالي ليس أولاد الجسد هم أولاد الله بل أولاد الموعد يحسبون نسل
    إبراهيم. ونفهم مما سبق أن الأمم الذين سلكوا في خطوات أبينا إبراهيم
    يحسبوا له نسلًا كمثل اسحق الذي صار ابنًا لإبراهيم بالإيمان.

    harvy
    harvy
    مدير عام
    مدير عام


    عدد الرسائل : 559
    عارضة الطاقة :
    مفاعيل المعمودية فى حياتنا لنيافة الأنبا رافائيل Left_bar_bleue75 / 10075 / 100مفاعيل المعمودية فى حياتنا لنيافة الأنبا رافائيل Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 09/11/2008

    هام رد: مفاعيل المعمودية فى حياتنا لنيافة الأنبا رافائيل

    مُساهمة من طرف harvy الأحد ديسمبر 21, 2008 10:52 am


    المعمودية هي سر الاستنارة

    إن كلمة استنارة تعني المعمودية "لأن الذين استنيروا مرة (نالوا
    المعمودية)، وذاقوا الموهبة السماوية وصاروا شركاء الروح القدس
    (بالميرون)، وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتي (كلمة الله وشركة
    الملائكة)، وسقطوا (الذين ارتدوا عن الإيمان)، لا يمكن تجديدهم أيضًا
    للتوبة (لا يمكن إعادة معموديتهم)، إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية
    ويشهرونه"(عب6: 4-6).
    مما سبق نفهم بحق أن الاستنارة هي المعمودية، الكنيسة تؤمن وتصدق هذا،
    وتعلن ذلك في كل مناسباتها. ففي أحد التناصير يتلى إنجيل "المولود أعمى"
    الذي كان أعمى، وصار بصيرًا، وهذه المعجزة كانت رمزًا للمعمودية، وكان
    يوجد تقليد قديم كان يسمى "عيد الغطاس" بـ"عيد الأنوار"، والشخص المعمَّد
    كان يلبس زيًا أبيضًا، ويمسك شمعة، ويزف في الكنيسة.
    القديس مار يعقوب السروجي يقول:

    "المعمودية هي ابنة النهار، فتحت أبوابها فهرب الليل الذي دخلت إليه
    الخليقة كلها. المعمودية هي الطريق العظيم إلى بيت الملكوت الذي يسلك فيه
    يدخل إلى بلد النور".
    لذا من أجمل الحركات الطقسية في الكنيسة.. عندما ننظر الى الغرب، ويرفع
    المعمَّد يده ويقول: "أجحدك أيها الشيطان"، وبعد ذلك يقول الكاهن: "اخرج
    أيها الروح النجس"، ويتجه المعمَّد إلى الشرق، وينحني للمسيح ويقول:
    "أعترف لكَ أيها المسيح، أؤمن بإله واحد الله الآب ضابط الكل"، وبعد ذلك
    نصير أبناءً لله ووجهنا دائمًا للشرق، جهة شمس البر، لكي نستنير بنور
    المسيح.
    جهة الغرب هناك ظلام، ولكن مع جحد الشيطان وتحول وجهنا للشرق جهة النور
    حدثت الاستنارة. إن تغيير الاتجاه من الغرب للشرق تعني "ميطانية"
    باليونانية، وبالعربية "تغيير اتجاه" أو "توبة".
    أي أننا عندما نتجه من الغرب للشرق فنحن نغير طريقنا من ارتباطنا بالخطية
    والظلمة إلى حياة البر والنور.. هذا التغيير من الغرب إلى الشرق يزرع داخل
    الإنسان طاقة روحية ضخمة، تساعده على تقديم توبة مستمرة طوال حياته، وبدون
    هذه القوة لا نستطيع أن نتوب. فإذا حدث يومًا ولم تجد شيئًا بداخلك يدفعك
    للتوبة، فاعلم جيدًا وصدّق بالحق أن بداخلك قوة أنت لا تستطيع استخدامها،
    وهذه القوة زُرعت بداخلك يوم المعمودية "سر الاستنارة".
    إن كل جندي في الجيش لديه حقيبة خاصة به (مخلة) يضع ويخزن فيها احتياجاته،
    ونحن أيضًا يوم المعمودية لدينا نفس (المخلة) بها جلباب أبيض ومصباح
    (فانوس)، ونجد هذا المصباح في مَثَل العذارى الحكيمات.
    فالزيت يعني أن كل يوم نحياه نشعل بداخلنا المعمودية التي أخذناها بالعمل
    الروحي، وكل قداس وتسبحة، وكل قراءة روحية، كل توبة، وكل خدمة، وكل فعل
    روحي داخلي.. هو عبارة عن زيت يجعل المعمودية مضاءة، أما إذا لم نشعل
    المعمودية التي حصلنا عليها قديمًا بكل ما سبق، نفقد الزيت وينتهي، ويتسخ
    الجلباب الأبيض الذي نلبسه، ومن ثم لا نصلح لملكوت الله ولا كأبناء الله.
    الإنسان الماهر هو الذي يحافظ على جلبابه الأبيض بالتوبة كل يوم، وبالعمل
    الروحي الذي به يُجدّد فعل المعمودية. إن دموع التوبة معمودية ثانية، وهذه
    الدموع نجدد بها المعمودية.
    ففي الموت يلف الجسد في الأكفان، ولكن الروح تصعد وهي متشحة باللباس
    الأبيض، وتصعد مستنيرة بالمصباح الإلهي، ونحن نعلم أن اللباس الأبيض هو
    المسيح نفسه "لأ كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح" (غل3: 27)
    الملائكة تستقبل هذه النفس بمنتهى الفرح والترحاب.
    وفي النهاية فإن العذارى الحكيمات هي النفوس التي اعتمدت، فصارت قلب
    المسيح ولديهن مصباح الروح فدخلوا للعرس مع سيدهم. أما الجاهلات فقال لهم:
    "اذهبوا عني إني لا أعرفكم".












    طَلَبْتُ
    إِلَى الرَّبِّ فَاسْتَجَابَ لِي وَمِنْ كُلِّ مَخَاوِفِي أَنْقَذَنِي.
    نَظَرُوا إِلَيْهِ وَاسْتَنَارُوا وَوُجُوهُهُمْ لَمْ تَخْجَلْ. هَذَا
    الْمِسْكِينُ صَرَخَ وَالرَّبُّ اسْتَمَعَهُ وَمِنْ كُلِّ ضِيقَاتِهِ
    خَلَّصَهُ. مَلاَكُ الرَّبِّ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ وَيُنَجِّيهِمْ.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 6:45 am