منتدى الملاك ميخائيل

اهلا وسهلا بك عزيزى الزائر فى منتدى الملاك ميخائيل
يمكنك التسجيل او الدخول للمشاركة معانا
كيف أبدأ عاماً جديداً ? 59654


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الملاك ميخائيل

اهلا وسهلا بك عزيزى الزائر فى منتدى الملاك ميخائيل
يمكنك التسجيل او الدخول للمشاركة معانا
كيف أبدأ عاماً جديداً ? 59654

منتدى الملاك ميخائيل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك ميخائيل

دينى خدمى

 زرونا جروب منتدى الملاك ميخائيل على الفيسبوك على هذا الرابط

https://www.facebook.com/group.php?gid=24028566742

 

لجميع الاعضاء سيتم الموافقة على تسجل العضو بعد تسجيل بياناتة من ادارة المنتدة لكى يتفاعل مع المنتدى من فترة التسجيل ولمدة اربعة ايام   ادارة المنتدى

شارك  فى مسابقة منتدى الملاك ميخائيل على الرابط التالى

 

http://hosting.popekirillos.net/competition/poll.php?site_id=257

نرحب بالاعضاء الجدد ونرجو ان تستمتعوا بالمنتدى
تم افتتاح منتدى الكريسماس
رشحنا فى سباق المواقع على اللينك

http://hosting.popekirillos.net/competition/poll.php?site_id=257


    كيف أبدأ عاماً جديداً ?

    harvy
    harvy
    مدير عام
    مدير عام


    عدد الرسائل : 559
    عارضة الطاقة :
    كيف أبدأ عاماً جديداً ? Left_bar_bleue75 / 10075 / 100كيف أبدأ عاماً جديداً ? Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 09/11/2008

    مقال كيف أبدأ عاماً جديداً ?

    مُساهمة من طرف harvy الأحد ديسمبر 28, 2008 4:19 am


    كيف أبدأ عاماً جديداً
    بقلم القمص يوسف أسعد

    نشكر الرب الذي أدخلنا إلى عام جديد من الزمن يحسن أن نبدأه ونحن نتذكر
    صورة الشاب سليمان ذو الثماني عشرة سنة وهو يختار لعمل الملك ، ويواجه
    بتركة مثقلة بالدم من أبيه البار داود ، الذي ظل حيا حتى رأى ابنه سليمان
    وعلى رأسه تاج الملك ، فسجد للرب على سريره مقدما الشكر لأن عينيه قد رأت
    ابنه كوعد الله يجلس على كرسيه ، وأنتم تعلمون ماذا يصنع الملك أو السلطة
    بعقل وتصرف الشاب الذي لا ننكر جميعنا أن خبرته في الحياة وحتى في إدارة
    الأمور تحتاج إلى الكثير حتى يشق الطريق مفلحا .
    حياة يومية :-
    إن
    هذا الحلم أو الرؤية الإلهية لسليمان تعطينا فكرة عن حياة هذا الشاب
    اليومية ، فلقد كان سليمان نائما ، وعند النوم تمر في أحلام الإنسان أصداء
    أحداثه اليومية – إننا هنا نتكلم عن حلم الليل لسليمان إنسانيا – بغض
    النظر عن الرؤية الإلهية ، فرؤيته لله يظهر له ليسأله ماذا يريد لنفسه !!
    تدلنا على نوعية حياة هذا الشاب . فإننا جميعا نعلم كم يحارب الشاب بأفكار
    وإغراءات وقوة غريزية كثيرا ما تجعل جسده فائرا حتى في أثناء النوم ..
    ولكن هذا الشاب وهو في بداية حياته كان مشغولا بإلهه طوال نهاره بالرغم من
    الأعباء والقضايا الملحة ، المتشعبة والكثيرة لشعب مرد صلب الرقبة .
    فهما وتمييزا :-
    وهنا
    يا أحبائي نجد العبد مع السيد ، نجد البئر مع النبع ، نجد الجندول مع
    النهر ، نجد الأصل والصورة معا ، أي الله في غناه يسأل سليمان ماذا تريد ؟
    .. فطلب شيئا واحدا في بداية شبابه .. قلبا فهيما .. أي قلبا يسمع لصوت
    الله ويميز بين الخير والشر ، وهذا مناسبا لنا جميعا ونحن نبدأ العام
    الجديد أن ننشغل بطلب نعمة التمييز ، لأن الشر حاضر كما الخير أيضا ، ولي
    مطلق الحرية وكل الإرادة في الاختيار ، لهذا يتوقف اختياري دائما على
    بصيرتي التي تميز بين الخير والشر لتختار الخير وترفض الشر ، وأعتقد أن كل
    منا في بداية العام يحتاج لرفع مثل هذه الصلاة .. فنحن نحتاج مع كل بداية
    أن نطلب هذه النعمة مثل سليمان . فالسنة الوليدة أشبه بالشاب الحدث ، ونحن
    في كل الزمن أحداث مهما مر بنا من أحداث ، نحن في الزمن دائما تلاميذ مهما
    أخذنا من مقررات ، لذلك لابد أن نطلب دائما نعمة الفهم والتمييز .


    عدل سابقا من قبل harvy في الأحد ديسمبر 28, 2008 4:33 am عدل 2 مرات
    harvy
    harvy
    مدير عام
    مدير عام


    عدد الرسائل : 559
    عارضة الطاقة :
    كيف أبدأ عاماً جديداً ? Left_bar_bleue75 / 10075 / 100كيف أبدأ عاماً جديداً ? Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 09/11/2008

    مقال رد: كيف أبدأ عاماً جديداً ?

    مُساهمة من طرف harvy الأحد ديسمبر 28, 2008 4:22 am

    لا تهتموا بشيء :-
    إن طلبنا نعمة الفهم والتمييز فسنجد معلمنا بولس
    الرسول يشخص لنا فهما رسوليا لما ينبغي أن تنشغل به أفكارنا طوال العام
    بقوله " لا تهتموا بشيء " (في6:4) ، فآفة الحياة اليومية التي تترك ظلالا
    كئيبة على حياتنا كأفراد وأسر وجماعات هو الاهتمام الذي يوصلنا للهم
    والقلق ، وهذه كلها نتائجها معروفة ، أما الذي يميز أولا فلابد أن يعرف أن
    في كل الزمان له إله قال لا تهتموا بشيء .. لذلك تعاملوا مع الأحداث
    اليومية لا بالهم والقلق ، بل بالعمل .. فالعمل يلغي الهم ويعطي الفكر
    نظافة يومية .. فمثلا من يجلس مهموما لأجل العنكبوت الذي في بيته لا ينظفه
    ، ولكنه لو أحضر أدوات تنظيف وعمل بيديه سينظفه ، فالله يستطيع أن " يعطي
    المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة" (إش 29:40) ، إذا لا تهتموا بشيء ..
    فالذي يختار الخير مميزا إياه باستمرار يعرف أن آفة الحياة والزمن هي
    الاهتمام الرديء الذي يضعنا أمام عجزنا كبشر ، وكلما مر بنا الزمن سنجد
    تعقيد أكثر في الحياة اليومية .

    بماذا نهتم ؟
    أ- الصلاة :-
    يقول
    ماربولس : "بل في كل شئ" .. أي في العمل ، في التربية ، في الدراسة ، في
    المعاملات ، في الخدمة .. في كل شئ نقوم به نؤديه "بالصلاة والدعاء مع
    الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله" ، ونحن نعرف أن الصلاة هي المفتاح الذهبي
    الذي يُحدر لنا كنوز سمائية مهما يكن فقر البشرية ، ومهما تكن أعمال
    الإنسان ردية . لأجل هذا تلاحظون أن أول ما نهتم به في بداية العام أن نقف
    في حضرة الله لنصلي ، لكي لا يكون إحتفال رأس السنة احتفالا يمر ، بل
    ليؤصل فينا عادة يومية .. وهي أن نبدأ بالصلاة في كل يوم . وهذا ما أحب أن
    أؤكده في حياتكم ، فإذا أردتم أن يهبكم الله التمييز والفهم في بداية
    اليوم قفوا اعلموا طلباتكم لدى الله . وهنا يذكر الكتاب المقدس مع الصلاة
    أمرين ... الدعاء والشكر .

    ب- الدعاء :-
    فالدعاء هنا بحسب الكتاب
    المقدس لابد أن يكون للرب من قلب نقي ، "ذبيحة الأشرار مكرهة للرب وصلوة
    المستقيمين مرضاته " (أم 8:15) لهذا لا بد أن يكون مع الصلاة تنقية مستمرة
    للقلب قبل الوقوف أمام الله ، وقبل أن أدعوه .. لابد أن يكون هناك تنقية
    للفكر والمشاعر والاهتمامات ، فلا أطلب الأرضيات من السمائي والزمنيات من
    الباقي إلى الأبد ، فتنقية القلب تعني أن يكون اهتمامي الأول في الصلاة هو
    أبديتي ... فلو كنت تفكر في هذا العام في الزواج ، فاجعل اهتمامك الأول
    ليس في الاختيار وكيفيته ، إنما بأن تقف أمام الله بقلب نقي تطلب من أجل
    أبديتك .. قل له : يا رب أذكر أبديتي .. إنني أريد أن أذهب إلى السماء ،
    وأريد لي شريك في هذا العمر يعطيني تشجيعا في الصلاة ، في الصوم ... أريد
    يا سيدي شريكا يساعدني في أبديتي . إنك عندما تصلي بمثل هذه الطلبة في
    بداية شبابك أو بداية حياتك أو بداية يومك وتطلبها بنقاوة لا بشهوة ولا
    لأجل لذة تريد أن تكملها .. إنما عكازا لأبديتك يسندك ، ستجد أن طلبتك
    ستعلم لدى الله والله يقدم لك الشريك بطريقة تمجد اسمه ، فإن صليت لأجل
    مشكلة أو علاقات عائلية أو في العمل ممتلئة بألغاز كثيرة ، فاطلب لأجل
    أبديتك .. يا رب إنني لا أريد أن العمل أو الخدمة أو الأوضاع التي أعيش
    فيها تحرمني من أبديتي .. بل اجعل كل هذا يخدم أبديتي .. إننى أذكر شخصا
    قال لي أنه صلى لأجل أبديته وذهب لعمله ، ففي ذلك اليوم فصل من العمل ، ثم
    قال لي إن هذا الفصل هو سر كل البركة التي يحيا فيها الآن ، لأنه كان يعيش
    في العمل بانحراف كثير ، فلما فصل أدرك هذا الانحراف ، وابتدأ الرب معه
    يوجهه لطريقة ونوعية أخرى في العمل صحيحة وناجحة .. وكل هذا لأنه صلى لأجل
    أبديته ، فعندما نصلي لأجل أبديتنا من الممكن أن يقطع الله لنا علاقة
    شريرة أو معطلة أو يحيطنا بطريقة معينة تدفعنا للأمام ، وهذه كلها استجابة
    لصلاة من يطلب أبديته .
    harvy
    harvy
    مدير عام
    مدير عام


    عدد الرسائل : 559
    عارضة الطاقة :
    كيف أبدأ عاماً جديداً ? Left_bar_bleue75 / 10075 / 100كيف أبدأ عاماً جديداً ? Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 09/11/2008

    مقال رد: كيف أبدأ عاماً جديداً ?

    مُساهمة من طرف harvy الأحد ديسمبر 28, 2008 4:27 am

    ج- مع الشكر :
    إن الصلاة مع الدعاء لابد أن يكون معها دائما شكر ،
    فالإنسان الذي يصلي في كل شئ ويحافظ على قلبه نقيا ويشكر باستمرار ،
    سيصطحبه الله إلى راحة جديدة هي سلامه الذي يفوق كل عقل .. وفي الترجمة
    الذي يعجز العقل عن إدراكه ، مثل أمنا السيدة العذراء التي كانت تحمل الرب
    يسوع في بطنها وظهر الحمل عليها بدون رجل ، ولم تخف من الرجم والموت ..
    لأن لها سلام الله ، لذلك عندما ذهبت لأليصابات وقالت لها سلام .. ابتهج
    الجنين في بطن أمه وأحس بالسلام ، لأنه خرج ممن تعيش السلام الحقيقي الذي
    يعجز العقل عن إدراكه ، أيضا مثل الفتية الثلاثة الذين ألقوا في آتون
    النار ، وهم يسيرون ببشاشة بسبب سلام الله معهم ، الذي عجز العقل عن
    إدراكه ولكن حفظهم هم في الله .
    هناك سبعة أمور يطالبنا بها معلمنا ماربولس الرسول في بداية العام :
    1- كل ما هو حق :-
    فهناك
    على الأرض باطل كثير وهناك خداع وشباك وفخاخ منصوبة للبشر ، والذين يريدون
    أن يقضوا أياما في سلام الله عليهم أن يدركوا أن جهادهم لابد أن يبدأ
    بالحق – كل ما هو حق .. وهذا يعني الفرق بين الذي يأخذ نعمة ويبعثرها في
    الهواء وآخر يأخذها ويستخدمها في نور العقل ، فعندما يهبنا الله نعمة
    الصحة وتتبدد مع السجائر أو العادات الشريرة في السهر أو الجنس ، فهذا
    يعتبر تضييع للنعمة والطاقة في الهواء ، لذلك فكل ما هو حق اجعله محور
    فكرك ، وكل ما هو ضد الحق لا تستعفي أن تكون أنت ضده مهما كان الثمن ،
    وهذا من البداية سيجعلك – لو كنت تريد أن تعيش في سلام الله – أن تضع
    رقبتك في يدي الله ، مثلما صنع يوحنا المعمدان الذي كانت كل مهمته هي أنه
    قال الحق لإنسان يعيش في خطأ "لا يحل أن تكون لك امرأة أخيك" (مر 18:6)
    ودفع رقبته ثمنا لهذا الحق ، وهذا الفكر نابع من الصلاة التي بدأت بها من
    أجل أبديتك ، فإن قدمت رقبتك لأجلها يصبح لك هذا مكسبا ، لأنك ستذهب إلى
    السماء وتأخذ أبديتك ، لكن لابد أن تراعي أن يكون هذا بحسب الحق وليس ضده
    ، لأن من كان ضد الحق فهذا يعني أنه لم يقضي يوما مع الحق الذي هو الله ،
    فكيف سيقضي أبديته كلها هناك مع الحق ، لأجل هذا أود أن تستخدم نوته تكتب
    فيها الحق لئلا تنسى ، وكلما وجدت نفسك هادئا .. راجع نفسك على هذا الحق .
    2- كل ما هو جليل :-
    إن
    كلمة جليل تعني شريفا .. والشرف ليس له لون ولا سمك ولا وزن .. ولكن الشرف
    هو كلمة وموقف وتصرف .. فالذي يقول كلاما أمام الناس ثم ينكره بعد ذلك ،
    فهذا لا يعني أنه قد صلى لأجل أبديته ، الشرف هو الوفاء بما اتفق عليه من
    أجرة .. الشرف في الزواج أن لا يسمح الزوج لعينيه أن تتفرس في محاسن أخرى
    غير زوجته ، لذلك من يريد أن يبدأ بداءة جيدة للعام الجديد عليه أن يفتكر
    في كل ما هو شريف ، ولأن العمل وليد الفكر فالذي لا تفكر فيه فلن تعمله ،
    ولكن إن سمحت لنفسك أن تتفاوض مع ما هو غير شريف فحتما ستجد نفسك في الفعل
    غير شريف ، فالخريجين الذين يبدءون حياتهم في وظائفهم لابد أن يضعوا في
    فكرهم أولا الشرف ليبدأون مهنتهم بعمل شريف ، فلو كانت هناك أسرار لهذا
    العمل ، أو لهذه التجارة ونفشيه من أجل عداوة أو أي أمر غير سليم .. فهل
    هذا شرف ..؟! ليكن كل ما هو شريف هو فكرك في العام الجديد .
    3- كل ما هو عادل :
    العدل
    المطلوب منا كبشر ليس مثل عدل الله ، لأن عدل الله مطلق ويتدخل دائما
    لتصحيح العدل العاجز للإنسان .. فبيلاطس الذي حكم على السيد المسيح حكم
    عليه حكما غير عادلا وسلمه لأيدي اليهود ليقتلوه على الرغم مما قالته له
    زوجته أن هذا الرجل بار ، فالعدل بالنسبة لبشريتنا هو العمل الإيجابي ضد
    الظلم ، فالابن الذي يتكلم ويتطاول على أبيه الذي ربّاه سنين طويلة ، فهذا
    نوع من أنواع الظلم مهما يكن أمر الأب ، ونحن نرى في الكتاب المقدس الأب
    الذي سكر حتى تعرى وهو نوح البار ، فالابن الذي لم يسمح لعينيه أن تتطلع
    على عورة أبيه وأتى بالرداء ، ورجع بظهره وستر أبيه أخذ البركة(تك9:
    20-27) ، هذا هو العدل الحقيقي أن الأب والأم في أي وضع من أوضاعهم لهم
    كرامة من الله، وينبغي أن نكون عادلين في ذلك ، فالإنسان الذي يتعب لا
    يمكن أن يسلب أجرة أو ثمرة تعبه ، فالذي يريد أن يبتدئ ببداية جديدة عليه
    أن يفتكر في أنه لو عاش ساعة ظلم واحدة سيعرف مرارة الكأس الذي يذيق غيره
    به عندما يكون غير عادل وغير منصف . وكثيرين ينطبق عليهم المثل القائل
    (ظلموني تركوا الجاني واتهموني) ، نترك الظالم في ظلمه ونوجه الاتهام
    للمظلوم ، لأجل هذا يا أحبائي فكروا باستمرار كما قال إشعياء النبي عن فم
    الرب أن نكرز بسنة مقبولة للرب ، ننادي فيها للمظلومين بالعدل ، نقف فيها
    بجوار المظلوم ولا نظلم أحدا، نحاول فيها الاقتراب من العدل البشري حتى
    وإن كان غير كامل .
    4- كل ما هو طاهر :-
    فالطهارة يا أحبائي لك أيام
    الحياة هي قوة فعلية تُحدر النعم الإلهية مهما تكن ضعفات الإنسان وسقطاته
    ، فإن أردت أن تبدأ سنة جديدة أو عمل جديد أو زواج جديد ، فاجعل أفكارك
    طاهرة .. وفكر دائما كيف تكون طاهرا .. ما هو ضد الطهارة أنت تعرفه ..
    فالإنسان بالفطرة ، وموضوع الطهارة كبير شغل أناس كثيرين قبلنا ، لكنني
    دائما أربط – كما قال الآباء القديسين – بين الطهارة والإتضاع .. فلا يوجد
    إنسان متواضع إلا وربنا يباركه بنعمة الطهارة ، ولا يوجد متكبر إلا ويذله
    الله بالدنس ... الدنس ليس كما يظن أصحابه لذة ، إنما هو مرارة شديدة تجعل
    صاحبه كارها حتى لنفسه ، لذلك فكر في العام الجديد فيما يضيف لطهارتك ..
    فمثلا جهاز التلفزيون يوجد به أمور لو شاهدتها تفيدك وتساعدك وتفيد أولادك
    ، لكن لا بد أن يكون عندك القدرة لكي تتوقف عند الحدود الصحيحة سواء في
    الوقت أم في النوعية ، لكي لا تسلب إرادتك وشخصيتك ، وتظل بالساعات أمام
    هذه الأجهزة ، فتنسى إلهك وعملك وشخصيتك ، فلكي تكون في وضع سليم وطاهر ،
    لابد أن تمارس الضبط والحزم مع نفسك لكي تعيش الطهارة بفعلية لا بفلسفة
    كلامية .
    5- كل ما هو مسر :-
    الأمر المسر هو المستحب ، فيجب أن نفكر
    في كل شئ مستحب .. إن أردت أن تكون محبوبا فكر في الشيء المستحب ، وهو أنك
    تخدم غيرك بدلا من أن تجلس وتطلب أنت الخدمة . إن أردت أن تكسب محبة إنسان
    وفكرت أن تهدي له هدية في مناسبة ، فقدمها له يوم المناسبة وليس بعدها ..
    وقدمها بينك وبينه وليس أمام الناس للتفاخر بأنك تقدم هدايا .. فهذا هو
    الشيء المستحب . أنت تريد أن تكسب ود إنسان فلا تذهب إليه في يوم عيد أو
    احتفال لتصفية أي موقف لأن الكتاب يقول في يوم الخير كن بخير ، فعندما
    تفكر في كل ما هو مسر ومستحب ستراجع علاقاتك في السنة الماضية ، والأشخاص
    والمواقف التي خسرتها بسبب أمور غير مستحبة .. فلو إنني أريد أن أكسب جاري
    الذي يضايقني وأنا أصلي من أجل أبديتي ، فلا بد أن أصنع معه أمورا مستحبة
    بالتفاهم والهدوء ، لكن الإصرار على الأمور الغير مستحبة يجعلك تبدأ بداية
    غير ناجحة .
    6- كل ما صيته حسن :-
    أي كل ما هو حسن السمعة اصنعه
    وفكر فيه .. لو فكرت في عمل رحمة لأرملة شابة فلا تذهب إليها بنفسك أن هذا
    غير حسن السمعة .. ولكن يمكن أن يحملها لها ابنك أو ابنتك أو شيخ أو
    تحملها لها الكنيسة ، فكر أنك لو وقفت وقفة غير سليمة في الكنيسة أو في أي
    مكان يكون هذا غير حسن السمعة ومسيء إليك ، فكر في بداياتك أن لا تتسبب في
    سمعة ردية عند خلطتك برجل أو امرأة .
    harvy
    harvy
    مدير عام
    مدير عام


    عدد الرسائل : 559
    عارضة الطاقة :
    كيف أبدأ عاماً جديداً ? Left_bar_bleue75 / 10075 / 100كيف أبدأ عاماً جديداً ? Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 09/11/2008

    مقال رد: كيف أبدأ عاماً جديداً ?

    مُساهمة من طرف harvy الأحد ديسمبر 28, 2008 4:28 am

    7- التداريب الروحية :-
    وهذا هو الأمر السابع والأخير الذي حدثنا
    عنه ماربولس الرسول . فهو خاص بالتداريب الروحية .. إن كانت فضيلة أو مدح
    وكلمة المدح هنا تعني الخصال الحميدة ، وأنتم تعرفون أن الإنسان عادات ،
    فلو في كل سنة يدرب نفسه على عادة أحسن أو خصلة أفضل ، فهو بهذا يكسب
    لنفسه بنفسه سلاما قلبيا حقيقيا .
    يا أحبائي .. إذا أردتم أن تبدأوا
    عاما جديدا ، فكروا في التدريب الذي تحتاجونه أنتم شخصيا ، فما أسهل أن
    نقرأ كتاب عن التداريب ، وما أسهل أن نسمع تدريبا ، لكن يمكن أن تشعر
    اليوم أنك محتاج في هذه السنة لتدريب الهدوء ، محتاج لتدريب العفة أو
    العطاء .. فالنقص الذي في حياتك أنت الأكثر إدراكا له ، وأكثر قدرة على
    اكتشافه فابحث كيف تحيا في فضيلة وخصال حميدة ، لأن هذا يؤهلك للأبدية،فهل
    من المعقول أن إنسان يبدأ في البحث عن أبديته وكل يوم في حياته يرجع
    للوراء ، فكان في البداية يخرج عشوره وبكوره بأمانة ، ثم بعد ذلك يرتد
    للوراء ويقول أنا محتاج لهذا ، لابد أن تدرب نفسك كل سنة لكي تتقدم للأفضل
    ، فإن كنت قد واظبت على البكور والعشور ففي هذه السنة ستجد أنواع أخرى من
    العطاء – تعرفها من تحليل الكهنة في نهاية صلاة نصف الليل – فتتقن في كل
    سنة نوعية عطاءك لله . افتكر في هذا فلن تجد عندك دقيقة في بدايتك اليومية
    تضيعها فيما لا ينفع وتحرم نفسك من الاستعداد للأبدية ، أذكركم مرة أخرى
    بهذا الفكر الرسولي ، فالذين يريدون أن يبدأوا : سليمان طلب الفهم
    والتمييز ، صل في بداية كل يوم من أجل برنامجك اليومي ، واطلب فيه من أجل
    أبديتك .. فهما لتميز به بين الخير والشر ، صل في كل شئ ومن أجل كل شئ
    بنقاوة قلب بالدعاء . وإذا أتت الريح بما لا تشتهيه نفسك ، فليكن الشكر
    عندك قربان يدل على نقاوتك. فالشكر سيحملك لسلام الله ، سلام يعجز العقل
    عن إدراكه وسط هذه الحياة ، هذا السلام سيقودك في طريق سباعي للأفكار
    السليمة عند البدايات في كل ما هو حق ، كل ما هو شريف ، كل ما هو عادل ،
    كل ما هو طاهر ، كل ما كان مستحبا ، كل ما هو صيته حسنا، كل ما يقودني إلى
    فضيلة أو إلى خصائل حميدة تستر نقصي وعيوبي .. فهذه السباعية الفكرية
    تمنحك خطة ناجحة للبداية السليمة مع العام الجديد .
    الله الذي أدخلني وأدخلكم إلى هذا العام من الزمن يرافقنا فيه ، ويساعدنا أن نرضيه ونعيش بخوفه حتى النفس الأخير .
    كل عام وحضراتكم بخير ، ولربنا المجد دائما أبديا أمين

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 10:35 am