كيف وصلت قطعة من صليب رب المجد الي مدينة دمياط ؟
في السابع عشر من شهر توت من كل عام قبطي يحتفل القبط والأثيوبيون , بعيد
الصليب المجيد - و تحتفل به الكنيسة اللاتينية في الثالث من مايو –
وهو
يمثل اليوم الذي عثر فيه علي صليب السيد المسيح , والذي علق فوقه في العام
الثالث والثلاثين أو الرابع والثلاثين لميلاده الزمني من العذراء مريم ,
وظل مطموراً بفعل اليهود , الذين أصدر زعماؤهم أمراً إلي كل الشعب , بأن
كل من لديه قمامة , أو كناسة , فليلق بها إلي حيث المكان الذي به صليب
المسيح , وذلك ليخفوا معالم الصليب , القبر المقدس , الذي كانت تجري منه
آيات الشفاء والعجائب , مما أزعج اليهود وقض مضاجعهم 000 وبمرور الزمن صار
المكان تلاً عالياً 0
وذكر المؤرخون أن الإمبراطور الروماني
هادريان Hadrian 117 – 138 م أقام علي هذا التل , في عام 135م هيكلاً
للزهرة Venus ( الألهة الحامية لمدينة روما ) ومن بين من ذكروا هذه
الرواية , البروفيسور الدكتور جاكسون في كتاب له , كما ذكرها هانز ليتسمان
في كتابه (تاريخ الكنيسة القديمة) الجزء الثالث , الجزء الخامس 0
وقد
تم الكشف علي الصليب المجيد , بمعرفة الملكة القديسة هيلانة , أم
الإمبراطور قسطنطين 0 وكان ذلك في عام326 لميلاد المسيح , ويوافق سنة 42
للشهداء الأطهار 0
اشتاقت الملكة هيلانـة ( 247 – 327 ) إلي أن تعرف مصير الصليب المقـدس , الذي صلب عليه المسيح له المجد ,وقيل أنها رأت في منامها حلماً , أنبأها بأنها هي التي ستكشف عن الصليب 0 وقد شجعها
ابنها الإمبراطور قسطنطين , علي رحلتها إلي الأراضي المقدسة , وأرسل معها
قوة من الجند قوامها ثلاثة آلاف جندي ليكونوا في خدمتها , وتحت طلبها ,
هناك في أورشليم اجتمعت بالقديس مكاريوس أسقف المدينة , البالغ من العمر
ثمانين عاماً 0 وأبدت له وللشعب رغبتها , فأرشدها إلي رجل طاعن في السن ,
من أشراف اليهود ويسمي يهوذا , وكان خبيراً بالتاريخ والأحداث , والأشخاص
, وبالأماكن 0 فاستحضرته الملكة وسألته عن صليب المسيح 0 فأنكر في مبدأ
الأمر , معرفته به , وبمكانه 0 فلما شددت عليه الطلب 0 وهددته ثم توعدته
إن لم يكاشفها بالحقيقة , فاضطر إلي أن يرشدها إلي الموضع الحقيقي للصليب
, وهو كوم الجلجسة , وهو بعينه المكان الذي تقوم علية الآن كنيسة القيامة
بالقدس القديمة 0
أمرت الملكة هيلانة في الحال بإزالة التل,فانكشفت المغارة 0 وعثروا فيها علي ثلاثة صلبان , وكان لابد لهم أن يتوقعوا أن تكون الصلبان الثلاثة : هي صليب المسيح يسوع , وصليب اللص الذي
صلب عن يمينه , وصليب اللص الذي صلب عن يساره 0 وقد عثروا كذلك علي
المسامير , وعلي بعض أدوات الصلب , كما عثروا علي اللوحة التي كانت موضوعة
فوق صليب المخلص , ومكتوب عليها – يسوع الناصري ملك اليهود – ويبدو أن هذه
الصلبان الثلاثة كانت في حجم واحد , وشكل واحد , أو متشابهة , حتى أن
الملكة ومن معها عجزوا عن التعرف علي صليب المسيح يسوع من بينها 0 ويروي
المؤرخ زوسيموس وكذلك المؤرخ روفينوس في كتابه تاريخ الكنيسة 0 أن الملكة
استطاعت بمشورة الأسقف مكاريوس , أن تميز صليب المسيح 0 بعد أن وضعت
الصلبان الثلاثة , الواحد بعد الآخر , علي جثمان رجل ميت , فحدثت المعجزة
وقام الميت علي الفور عندما لمسة صليب المسيح 0 فأحنت الملكة رأسها
إكراماً , وتكريماً للصليب المقدس , وغلفته بالذهب الخالص , ولفته بالحرير
, ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم 0 وشهد بذلك أيضاً أمبروسيوس رئيس
أساقفة ميلانو في سنة (340 – 397م ) والقديس يوحنا ذهبي الفم وغيرها من
أباء الكنيسة 0
ثم أنشأت الملكة هيلانة علي مغارة الصليب , والقبر
كنيسة القيامة , ووضعت فيها الصليب المجيد 0 وأرسلت إلي القديس أثناسيوس
ليدشن الكنيسة فذهب ودشنها في احتفال عظيم عام 328 للميلاد , ولا تزال
مغارة الصليب قائمة في كنيسة القيامة إلي الآن , ويراها كل من يزور
الأماكن المقدسة 0
توزيع خشبة الصليب في أنحاء العالم
أمر
الملك قسطنطين بتوزيع خشبة الصليب المقدس , علي كافة كنائس العالم آنذاك ,
وقد احتفظت كنيسة القسطنطينية بالجزء المتبقي , في حين حصلت كنيسة روما
علي قطعة كبيرة منه 0
وذكر القديس كيرلس بطريرك أورشليم في كتابه
(مواعظ التعليم المسيحي) أن أساقفة أورشليم كانوا يوزعون من عود الصليب
المقدس علي كبار الزائرين , حتى أن الدنيا امتلأت من أجزاء الصليب في زمن
قليل 0 ومع ذلك لم ينقص منه شيء , بسبب النشوء والنمو , وبسبب القوة التي
اكتسبها من جسد الرب يسوع الإلهي الذي علق فوقه0
في السابع عشر من شهر توت من كل عام قبطي يحتفل القبط والأثيوبيون , بعيد
الصليب المجيد - و تحتفل به الكنيسة اللاتينية في الثالث من مايو –
وهو
يمثل اليوم الذي عثر فيه علي صليب السيد المسيح , والذي علق فوقه في العام
الثالث والثلاثين أو الرابع والثلاثين لميلاده الزمني من العذراء مريم ,
وظل مطموراً بفعل اليهود , الذين أصدر زعماؤهم أمراً إلي كل الشعب , بأن
كل من لديه قمامة , أو كناسة , فليلق بها إلي حيث المكان الذي به صليب
المسيح , وذلك ليخفوا معالم الصليب , القبر المقدس , الذي كانت تجري منه
آيات الشفاء والعجائب , مما أزعج اليهود وقض مضاجعهم 000 وبمرور الزمن صار
المكان تلاً عالياً 0
وذكر المؤرخون أن الإمبراطور الروماني
هادريان Hadrian 117 – 138 م أقام علي هذا التل , في عام 135م هيكلاً
للزهرة Venus ( الألهة الحامية لمدينة روما ) ومن بين من ذكروا هذه
الرواية , البروفيسور الدكتور جاكسون في كتاب له , كما ذكرها هانز ليتسمان
في كتابه (تاريخ الكنيسة القديمة) الجزء الثالث , الجزء الخامس 0
وقد
تم الكشف علي الصليب المجيد , بمعرفة الملكة القديسة هيلانة , أم
الإمبراطور قسطنطين 0 وكان ذلك في عام326 لميلاد المسيح , ويوافق سنة 42
للشهداء الأطهار 0
اشتاقت الملكة هيلانـة ( 247 – 327 ) إلي أن تعرف مصير الصليب المقـدس , الذي صلب عليه المسيح له المجد ,وقيل أنها رأت في منامها حلماً , أنبأها بأنها هي التي ستكشف عن الصليب 0 وقد شجعها
ابنها الإمبراطور قسطنطين , علي رحلتها إلي الأراضي المقدسة , وأرسل معها
قوة من الجند قوامها ثلاثة آلاف جندي ليكونوا في خدمتها , وتحت طلبها ,
هناك في أورشليم اجتمعت بالقديس مكاريوس أسقف المدينة , البالغ من العمر
ثمانين عاماً 0 وأبدت له وللشعب رغبتها , فأرشدها إلي رجل طاعن في السن ,
من أشراف اليهود ويسمي يهوذا , وكان خبيراً بالتاريخ والأحداث , والأشخاص
, وبالأماكن 0 فاستحضرته الملكة وسألته عن صليب المسيح 0 فأنكر في مبدأ
الأمر , معرفته به , وبمكانه 0 فلما شددت عليه الطلب 0 وهددته ثم توعدته
إن لم يكاشفها بالحقيقة , فاضطر إلي أن يرشدها إلي الموضع الحقيقي للصليب
, وهو كوم الجلجسة , وهو بعينه المكان الذي تقوم علية الآن كنيسة القيامة
بالقدس القديمة 0
أمرت الملكة هيلانة في الحال بإزالة التل,فانكشفت المغارة 0 وعثروا فيها علي ثلاثة صلبان , وكان لابد لهم أن يتوقعوا أن تكون الصلبان الثلاثة : هي صليب المسيح يسوع , وصليب اللص الذي
صلب عن يمينه , وصليب اللص الذي صلب عن يساره 0 وقد عثروا كذلك علي
المسامير , وعلي بعض أدوات الصلب , كما عثروا علي اللوحة التي كانت موضوعة
فوق صليب المخلص , ومكتوب عليها – يسوع الناصري ملك اليهود – ويبدو أن هذه
الصلبان الثلاثة كانت في حجم واحد , وشكل واحد , أو متشابهة , حتى أن
الملكة ومن معها عجزوا عن التعرف علي صليب المسيح يسوع من بينها 0 ويروي
المؤرخ زوسيموس وكذلك المؤرخ روفينوس في كتابه تاريخ الكنيسة 0 أن الملكة
استطاعت بمشورة الأسقف مكاريوس , أن تميز صليب المسيح 0 بعد أن وضعت
الصلبان الثلاثة , الواحد بعد الآخر , علي جثمان رجل ميت , فحدثت المعجزة
وقام الميت علي الفور عندما لمسة صليب المسيح 0 فأحنت الملكة رأسها
إكراماً , وتكريماً للصليب المقدس , وغلفته بالذهب الخالص , ولفته بالحرير
, ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم 0 وشهد بذلك أيضاً أمبروسيوس رئيس
أساقفة ميلانو في سنة (340 – 397م ) والقديس يوحنا ذهبي الفم وغيرها من
أباء الكنيسة 0
ثم أنشأت الملكة هيلانة علي مغارة الصليب , والقبر
كنيسة القيامة , ووضعت فيها الصليب المجيد 0 وأرسلت إلي القديس أثناسيوس
ليدشن الكنيسة فذهب ودشنها في احتفال عظيم عام 328 للميلاد , ولا تزال
مغارة الصليب قائمة في كنيسة القيامة إلي الآن , ويراها كل من يزور
الأماكن المقدسة 0
توزيع خشبة الصليب في أنحاء العالم
أمر
الملك قسطنطين بتوزيع خشبة الصليب المقدس , علي كافة كنائس العالم آنذاك ,
وقد احتفظت كنيسة القسطنطينية بالجزء المتبقي , في حين حصلت كنيسة روما
علي قطعة كبيرة منه 0
وذكر القديس كيرلس بطريرك أورشليم في كتابه
(مواعظ التعليم المسيحي) أن أساقفة أورشليم كانوا يوزعون من عود الصليب
المقدس علي كبار الزائرين , حتى أن الدنيا امتلأت من أجزاء الصليب في زمن
قليل 0 ومع ذلك لم ينقص منه شيء , بسبب النشوء والنمو , وبسبب القوة التي
اكتسبها من جسد الرب يسوع الإلهي الذي علق فوقه0
عدل سابقا من قبل harvy في السبت ديسمبر 13, 2008 7:45 am عدل 1 مرات