مجمع القديسين
116. قديسو المجمع يمثلون سحابة الشهود المحيطة بنا ونحن نتلو أسماء قديسي المجمع ونتذكر سيرتهم فنتذكر الجهاد نفسه والفضيلة نفسها. ومن الملاحظ أن كل قديس من القديسين المذكورة أسمائهم في المجمع قدم ذبيحة لله بشكلٍ أو بأخر سواء ذبيحة الدم أو الترك أو الإيمان أو العطاء أو المحبة ز لذلك ففي مجمع القداس لا نذكر أسماء كل قديسي الكنيسة ولكن نذكر أسماء الرواد من القديسين والقديسين الذين جاهدوا للحفاظ على إيمان الكنيسة المستقيم وعلى رأسهم جميعاً سيدة السمائيين القديسة مريم التي جاز في نفسها سيف وهي ترى ابنها مذبوحاً على الصليب.
الترحيم:ويذكر فيه الكاهن من أراد أن يذكرهم من الراقدين.
وبعد الانتهاء من الترحيم يقول الكاهن "واهدنا إلى ملكوتك…" وفي نهايتها يقول الكاهن "السلام لجميعكم" بدون رشم على الشعب لأنه بعد حلول الروح القدس على الأسرار لا يجوز الرشومات على الشعب وإعطاء الظهر للذبيحة.
مقدمة القسمة
117. ثم يقول الكاهن مقدمة القسمة "وأيضاً فلنشكر الله…" وبعد الانتهاء منها يضع الكاهن اللفافتين اللتين على يديه على المذبح (ولا يعود يضعهما على يديه فيما بعد).
118. ثم يأخذ الجسد بيده اليمنى ويضعه على راحة يده اليسرى ( وهنا يضئ الشمامسة الشموع إكراماً للأسرار الإلهية)، ويضع أصبع السبابة اليمنى على الجسد على يمين الاسباديكون على المكان المكسور وهو يقول "الجسد المقدس" ويسجد الشعب وهو يقول "نسجد لجسدك المقدس" ثم يرفع إصبعه من على الجسد ويغمس طرفه داخل الكأس ثم يرفع إصبعه قليلا من الدم ويرشم بها رشماً واحداً على مثال الصليب على الدم داخل الكأس وهو يقول "والدم الكريم" فيرد الشعب قائلاً "ولدمك الكريم"
119. ثم يصعد الكاهن اصبعه من الكأس بعد نفضها داخله لئلا ينقط منها شئ ويقرب الجسد الذي بيده اليسرى إلى قرب الكأس ويضع عليه إصبعه المغموس بالدم فوق الاسباديكون. ثم ينزل يديه إلى فوق الصينية ويرشم بالدم الذي بإصبعه الجسد الطاهر وذلك بأن يحرك إصبعه الذي على الاسباديكون إلى أعلى ثم ينزل إلى خلف الجسد ثم يصعد به على الوجه من فوق حتى يصل إلى الاسباديكون ثم يحركه إلى الشمال ويلف به حول القربانة كما فعل أولاً حتى يصل به إلى الاسباديكون مرة أخرى← وذلك يشير إلى تخضب جسد المسيح بدمه الذي نزل أثر المسامير وإكليل الشوك والحربة.
120. كل ذلك وهو يقول "اللذين لمسيحه الضابط الكل الرب إلهنا" فيرد الشعب " يا رب ارحم" لأن الموقف يمثل صلب المسيح وسفك دمه الطاهر رحمة بالعالم وحباً في خلاصه. ثم يعطي السلام للشعب قائلاً "السلام لجميعكم" ويجاوبه الشعب "ولروحك أيضاً"