من طرف New Tone السبت أغسطس 08, 2009 6:02 amمع العذراء
يا رب يسوع مخلص
العالم الحبيب .. يا راعى الخراف المبارك .. يا من جئت إلى العالم متجسد من الروح
القدس ومن العذراء القديسة مريم .
من فضل محبتك
وعظيم نعمتك اكشف لنا عن مجد أمك البتول العذراء مريم .. فتاة الناصرة .. الطاهرة
النقية الحكيمة .. البسيطة .. التى امتلأت نعمة ..
لنتعلم من منهج
حياتها وعمق تكريسها وجمال عطاءها وصدق تسبيحها
+++
فى هيكل الرب
انشغلت العذراء ..
تلك الفتاه البسيطة .. اليتيمة .. الفقيرة وهى تخدم الرب فى الهيكل .. بأصوات
التسبيح وأبواق الهتاف .. وطقوس الذبائح وفعل التكفير عن الخطايا مع تجليات السبوت
والأعياد ورؤس الشهور وإجراءات التطهير مع تصاعد البخور العطر مع الصلوات
والمزامير وقراءة الأسفار
إنها إشباعات
روحية بالغة الروعة .. لقد تعودت العذراء على قراءة الأحداث وفهمها .. والتمتع
بمتابعتها فقد قيلعن العذراء القديسة مريم أكثر من مرة أنها كانت تحفظ
جميع هذه الأمور متفكرة بها في قلبها .
مجد الحضور الالهى
أحست تلك الفتاه
الرائعة من خلال وجودها فى هيكل الرب بعظمة الحضور الالهى من خلال الصلاة والعبادة
والتسبيح والموسيقى والمزامير وكل الاغانى الروحية ..
وهذا هو الهدف
الحقيقى الذى أدركته واختبرته وحققته من خلال صلاتها وتضرعها وتسبيحها وسجودها وشكرها
..
+ يا رب يسوع
علمنا مثل أمك العذراء القديسة مريم كيف
نلتقى بك .. نشبع ونتغذى بشخصك .. نتمتع برؤياك المهيبة التى تحول لعنة الخطية الى
بركة التوبة والتمتع بالغفران .. تحولنا من الانحدار الى الارتفاع نعم يا رب ..
نلتقى بك على صفحات الإنجيل وفى مخدع الصلاة وفى عرس القداس الالهى وفى خدمة
الفقير وزيارة المريض وخدمة المحبوس وكسوة العريان .. وفى المغفرة لمن أخطأ إلينا
وفى محبة الأعداء والصلاة لأجلهم ...
قوة الإيمان
ما هو موقف فتاه
بسيطة فقيرة عندما تفاجأ بملاك منير يبشرها باختيار الرب لها لتكون والدته وأن
حملها سيكون من الروح القدس .. أنه مزيج من الدهشة .. الرهبة .. والصدمة .. ولكن
روح الرب أعطاها سلام وأمان وفرح وبهجة ..
أنه يصعب على
الفكر البشرى تصور ذلك ولكنها عندما علمت بأن الروح القدس يحل عليها وقوة العلى
تظلها .. آمنت بأن يتم ما قيل لها من قبل الرب
أن العذراء تعلمنا
اليوم كيف يكون الإيمان وكيف نعيش على مستوى التسليم ..
أن الشيطان عدو كل
بر يحاول دائماً أن يسقط الإنسان فى اليأس مصوراً له بأنه يصعب عليه أن يعيش حياة
توبة أو طهارة أو أن يتخلص من الإدمان أو أن يعيش فى حالة تصالح مع نفسه وأسرته
ومجتمعه وحتى الخدام يجعلهم يائسين من إمكانية حل المشاكل العائلية أو تغيير
النفوس أو تحسن الأوضاع ..
إننا نحتاج كثيراً
اليوم الى إيمان العذراء القديسة مريم
التى حاورت رئيس الملائكة جبرائيل متسأله : كيف يكون لها هذا وهى لا تعرف رجلاً .. أنه فكر
منطقى .. أنه حسب الإمكانية البشرية لا يمكن أن يتم ذلك فعلاً.. ولكن رئيس الملائكة
المبارك أعلن لها بشارة رائعة .. مباركة .. مفرحة .. " الروح القدس يحل عليك وقوة
العلى تظللك ، فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله " ( لو1 : 35)
وأضاف أيضاً
قائلاً " لأنه ليس شئ غير ممكن لدى الله " ( لو 1 : 37)
+++ يا رب يسوع
اعطنا بنعمة روحك القدوس أن نؤمن بقوتك .. بسلطانك .. بجبروت عمل نعمتك .. يا رب
حول عيوننا من الثقة فقط فى الأمور المنظورة لنرتفع الى الثقة بما يرجى والإيقان
بأمور لا ترى .. يا رب ارفعنا وأعنا وقوينا فى مجال الإيمان .. فإيمان العذراء
القديسة مريم .. وثقتها فى قوة الله وعمل الروح القدس جعلها تسلم حياتها بكل ثقة
للرب وتخضع لعمل نعمته وتصرخ من أعماق قلبها :
" هوذا أنا
أمه الرب ليكن لى كقولك " ( لو 1 : 38 )
+++
أنا أمه الرب
ما الذ أن نخضع
للرب . نطيعه .. نسلم له دفة العمر .. قيادة الحياة .. نهتدى دائماً براية "
لأنه تمرمر قلبى . وأنتخست فىَّ كليتىَّ . وأنا بليد ولا أعرف. صرت كبهيم عندك
ولكنى دائماً معك أمسكت بيدى اليمنى برأيك تهدينى وبعد الى مجد تأخذنى " ( مز
73 :21- 24)
+ نحن نحتاج كثيراً
الى أن ننسلخ من أراء البشر والخضوع للثقافات السائدة أو الموضات البائدة التى لا
تمجد أسم الرب
+ نحتاج الى
التعمق فى فكر الله المعلن فى الإنجيل المقدس نشبع به .. نتعلم منه .. نتبعه نعيشه
عملياً مثل أمنا العذراء القديسة مريم فنشعر بوضوح أن الروح يقودنا وأن الرب
بنعمته ينير طريقنا .. ويقودنا فى كل حين فى موكب نصرته ..
لقاء التسبيح
ما أن بشر الملاك
المبارك العذراء القديسة مريم بميلادها للابن الكلمة وأيضاً بحبل القديسة اليصابات
فى الشهر السادس حتى انطلقت بسرعة إلى الجبال " إلى مدينة يهوذا ودخلت إلى
بيت زكريا وسلمت علي أليصابات :وهنا نرى
مشهدَا كتابيا عجيبًا وحوارًا مبتكرًا لا نرى فيه سوى لغة التسبيح والعبادة ..
أن أليصابات لم
تناقش العذراء مريم في أمور المطبخ .. أو مقادير: الكيكة الأسفنجية !! أو ماهو
مسحوق الغسيل المفضل !!.ولم تسألها :عاملة أيه يا حبة عيني مع يوسف النجار .. أوعي
يكون بخيل معاكي ....."
+++ لقد كان الروح
القدس الراعي الرسمى لهذا اللقاء فرأينا ألذ حوار وأروع تسبيح
" فلما سمعت
أليصايات سلام مريم إرتكض الجنين في بطنها . وامتلأت أليصابات من الروح القدس
وصرخت بصوت عظيم وقالت : مباركة أنتي في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك . فمن أين لي
هذا أن تأتي أم ربي إليَ . فهوذا حين صار صوت كلامك في أذنيَ إرتكض الجنين بابتهاج
في بطني . فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب " (لو41:1-45)
ياللمجد .. ياللحب..
إن الروح القدس في مجد غناه وعظمة حبه هو الذي يضع علي ألسنتنا لغة التسبيح .. أنه
( له كل المجد ) يعلمنا كيف نصرخ في ترنيمنا بصوت عظيم مثل أليصابات ويعلمنا كيف
نسجد – مثل القديس يوحنا السابق – بفرح وابتهاج ..
-
يا رب أنت بنعمتك تعلمنا لغة الحب والتسبيح . لكي نسبحك
بوعي .. بفهم .. بقوة.. بعمق .. ببهجة ..
+++
أجابتها العذراء القديسة مريم بتسبحة أخرى رائعة خالدة :
" فقالت مريم : تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي . لأنه نظر
إلى اتضاع أمته . فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني . لأن القدير صنع بي عظائم
واسمه قدوس . ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه . صنع قوة بذراعه . شتت
المستكبرين بفكر قلوبهم . أنزل الأعزاء من الكراسي ورفع المتضعين . أشبع الجياع
خيرات وصرف الأغنياء فارغين . عضد اسرائيل فتاه ليذكر رحمه. كما كلم آباءنا
إبراهيم ونسله إلى الأبد ." (لو 46:1-55)
.. لم نسمع عن العذراء مريم أنها تكلمت ولكنها عندما تحدثت وفتحت فاها
المبارك سبحت ومجدت وترنمت إنها لغة النفوس المحبة للرب .. المكرسة لها ..
فمن بركات التسبيح :
1- أنه يشغلنا عن كل هموم العالم وأفكار البشر وثرثرة الناس بشخص المسيح
المفرح الممتع ..
" طوبى للشعب العارفين الهتاف . يا رب بنور وجهك يسلكون . باسمك
يبتهجون اليوم كله وبعدلك يرتفعون " (مز 89: 15 ، 16 )
وهو ما يؤدي إلى تقديس الفكر والحواس وكل الكيان .
2- الارتفاع فوق مستوى الظروف والضغوط و الأحزان والأضطهادات والظلم فيتحول الحزن إلى فرح واليأس إلى رجاء وبهجة .
إنها حالة غلبة وانتصار يهيئها الرب للنفوس التي تحبه وتشكره وتمجد اسمه . مثل الثلاثة
فتية وتسبحتهم للرب وهم فى عمق الأتون
3- الانسلاخ بالتسبيح عن الشر المحيط
وهزيمة كل جاذبية الشر وكل غواية إبليس
4- الدخول بقوة في دائرة الحياة
الأبدية وكما يقول أبونا الحبيب القمص
بيشوي كامل أن أوقات التسبيح و الصلاة لا تحسب من الزمان الحالي بل من الزمن
الاسخاتولوجي الأخروي
5- التسبيح هو موضوع الكرازة
الحية.. فالنفوس المسبحة المصلية المصارعة مع الرب مثل يعقوب هي نفوس مضيئة ..
تعيش بهجة خلاصها .. واعلان فرحها بمن فداها .. فتقدم دون أن تدري قدوة مفرحة لكل
نفس لكي تنسلخ بسهولة من كل شر لتسير على درب الحياة الأبدية تابعة للرب يسوع
المسيح قائد نصرتنا .
" حسن هو الحمد للرب والترنم
لأسمك أيها العلى أن يخبر برحمتك في الغداه وأمانتك كل ليلة علي ذات العشر الأوتار
وعلى الرباب . على عزف العود لأنك فرحتني يا رب بصنائعك . بأعمال يديك أبتهج . ما
أعظم أعمالك يا رب وأعمق جدًا أفكارك " ( مز 1:92-5)
+++
أيتها العذراء القديسة مريم المطوبة من جميع الأجيال صلِي لأجلنا دائمًا
ليعطينا الرب حياة توبة وقداسة لنتأهل لمجد الحياة الأبدية .
أكسياس أكسياس أكسياس تي أجيا ماريا تي بارثينوس
+++
يا رب يسوع مخلص
العالم الحبيب .. يا راعى الخراف المبارك .. يا من جئت إلى العالم متجسد من الروح
القدس ومن العذراء القديسة مريم .
من فضل محبتك
وعظيم نعمتك اكشف لنا عن مجد أمك البتول العذراء مريم .. فتاة الناصرة .. الطاهرة
النقية الحكيمة .. البسيطة .. التى امتلأت نعمة ..
لنتعلم من منهج
حياتها وعمق تكريسها وجمال عطاءها وصدق تسبيحها
+++
فى هيكل الرب
انشغلت العذراء ..
تلك الفتاه البسيطة .. اليتيمة .. الفقيرة وهى تخدم الرب فى الهيكل .. بأصوات
التسبيح وأبواق الهتاف .. وطقوس الذبائح وفعل التكفير عن الخطايا مع تجليات السبوت
والأعياد ورؤس الشهور وإجراءات التطهير مع تصاعد البخور العطر مع الصلوات
والمزامير وقراءة الأسفار
إنها إشباعات
روحية بالغة الروعة .. لقد تعودت العذراء على قراءة الأحداث وفهمها .. والتمتع
بمتابعتها فقد قيلعن العذراء القديسة مريم أكثر من مرة أنها كانت تحفظ
جميع هذه الأمور متفكرة بها في قلبها .
مجد الحضور الالهى
أحست تلك الفتاه
الرائعة من خلال وجودها فى هيكل الرب بعظمة الحضور الالهى من خلال الصلاة والعبادة
والتسبيح والموسيقى والمزامير وكل الاغانى الروحية ..
وهذا هو الهدف
الحقيقى الذى أدركته واختبرته وحققته من خلال صلاتها وتضرعها وتسبيحها وسجودها وشكرها
..
+ يا رب يسوع
علمنا مثل أمك العذراء القديسة مريم كيف
نلتقى بك .. نشبع ونتغذى بشخصك .. نتمتع برؤياك المهيبة التى تحول لعنة الخطية الى
بركة التوبة والتمتع بالغفران .. تحولنا من الانحدار الى الارتفاع نعم يا رب ..
نلتقى بك على صفحات الإنجيل وفى مخدع الصلاة وفى عرس القداس الالهى وفى خدمة
الفقير وزيارة المريض وخدمة المحبوس وكسوة العريان .. وفى المغفرة لمن أخطأ إلينا
وفى محبة الأعداء والصلاة لأجلهم ...
قوة الإيمان
ما هو موقف فتاه
بسيطة فقيرة عندما تفاجأ بملاك منير يبشرها باختيار الرب لها لتكون والدته وأن
حملها سيكون من الروح القدس .. أنه مزيج من الدهشة .. الرهبة .. والصدمة .. ولكن
روح الرب أعطاها سلام وأمان وفرح وبهجة ..
أنه يصعب على
الفكر البشرى تصور ذلك ولكنها عندما علمت بأن الروح القدس يحل عليها وقوة العلى
تظلها .. آمنت بأن يتم ما قيل لها من قبل الرب
أن العذراء تعلمنا
اليوم كيف يكون الإيمان وكيف نعيش على مستوى التسليم ..
أن الشيطان عدو كل
بر يحاول دائماً أن يسقط الإنسان فى اليأس مصوراً له بأنه يصعب عليه أن يعيش حياة
توبة أو طهارة أو أن يتخلص من الإدمان أو أن يعيش فى حالة تصالح مع نفسه وأسرته
ومجتمعه وحتى الخدام يجعلهم يائسين من إمكانية حل المشاكل العائلية أو تغيير
النفوس أو تحسن الأوضاع ..
إننا نحتاج كثيراً
اليوم الى إيمان العذراء القديسة مريم
التى حاورت رئيس الملائكة جبرائيل متسأله : كيف يكون لها هذا وهى لا تعرف رجلاً .. أنه فكر
منطقى .. أنه حسب الإمكانية البشرية لا يمكن أن يتم ذلك فعلاً.. ولكن رئيس الملائكة
المبارك أعلن لها بشارة رائعة .. مباركة .. مفرحة .. " الروح القدس يحل عليك وقوة
العلى تظللك ، فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله " ( لو1 : 35)
وأضاف أيضاً
قائلاً " لأنه ليس شئ غير ممكن لدى الله " ( لو 1 : 37)
+++ يا رب يسوع
اعطنا بنعمة روحك القدوس أن نؤمن بقوتك .. بسلطانك .. بجبروت عمل نعمتك .. يا رب
حول عيوننا من الثقة فقط فى الأمور المنظورة لنرتفع الى الثقة بما يرجى والإيقان
بأمور لا ترى .. يا رب ارفعنا وأعنا وقوينا فى مجال الإيمان .. فإيمان العذراء
القديسة مريم .. وثقتها فى قوة الله وعمل الروح القدس جعلها تسلم حياتها بكل ثقة
للرب وتخضع لعمل نعمته وتصرخ من أعماق قلبها :
" هوذا أنا
أمه الرب ليكن لى كقولك " ( لو 1 : 38 )
+++
أنا أمه الرب
ما الذ أن نخضع
للرب . نطيعه .. نسلم له دفة العمر .. قيادة الحياة .. نهتدى دائماً براية "
لأنه تمرمر قلبى . وأنتخست فىَّ كليتىَّ . وأنا بليد ولا أعرف. صرت كبهيم عندك
ولكنى دائماً معك أمسكت بيدى اليمنى برأيك تهدينى وبعد الى مجد تأخذنى " ( مز
73 :21- 24)
+ نحن نحتاج كثيراً
الى أن ننسلخ من أراء البشر والخضوع للثقافات السائدة أو الموضات البائدة التى لا
تمجد أسم الرب
+ نحتاج الى
التعمق فى فكر الله المعلن فى الإنجيل المقدس نشبع به .. نتعلم منه .. نتبعه نعيشه
عملياً مثل أمنا العذراء القديسة مريم فنشعر بوضوح أن الروح يقودنا وأن الرب
بنعمته ينير طريقنا .. ويقودنا فى كل حين فى موكب نصرته ..
لقاء التسبيح
ما أن بشر الملاك
المبارك العذراء القديسة مريم بميلادها للابن الكلمة وأيضاً بحبل القديسة اليصابات
فى الشهر السادس حتى انطلقت بسرعة إلى الجبال " إلى مدينة يهوذا ودخلت إلى
بيت زكريا وسلمت علي أليصابات :وهنا نرى
مشهدَا كتابيا عجيبًا وحوارًا مبتكرًا لا نرى فيه سوى لغة التسبيح والعبادة ..
أن أليصابات لم
تناقش العذراء مريم في أمور المطبخ .. أو مقادير: الكيكة الأسفنجية !! أو ماهو
مسحوق الغسيل المفضل !!.ولم تسألها :عاملة أيه يا حبة عيني مع يوسف النجار .. أوعي
يكون بخيل معاكي ....."
+++ لقد كان الروح
القدس الراعي الرسمى لهذا اللقاء فرأينا ألذ حوار وأروع تسبيح
" فلما سمعت
أليصايات سلام مريم إرتكض الجنين في بطنها . وامتلأت أليصابات من الروح القدس
وصرخت بصوت عظيم وقالت : مباركة أنتي في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك . فمن أين لي
هذا أن تأتي أم ربي إليَ . فهوذا حين صار صوت كلامك في أذنيَ إرتكض الجنين بابتهاج
في بطني . فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب " (لو41:1-45)
ياللمجد .. ياللحب..
إن الروح القدس في مجد غناه وعظمة حبه هو الذي يضع علي ألسنتنا لغة التسبيح .. أنه
( له كل المجد ) يعلمنا كيف نصرخ في ترنيمنا بصوت عظيم مثل أليصابات ويعلمنا كيف
نسجد – مثل القديس يوحنا السابق – بفرح وابتهاج ..
-
يا رب أنت بنعمتك تعلمنا لغة الحب والتسبيح . لكي نسبحك
بوعي .. بفهم .. بقوة.. بعمق .. ببهجة ..
+++
أجابتها العذراء القديسة مريم بتسبحة أخرى رائعة خالدة :
" فقالت مريم : تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي . لأنه نظر
إلى اتضاع أمته . فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني . لأن القدير صنع بي عظائم
واسمه قدوس . ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه . صنع قوة بذراعه . شتت
المستكبرين بفكر قلوبهم . أنزل الأعزاء من الكراسي ورفع المتضعين . أشبع الجياع
خيرات وصرف الأغنياء فارغين . عضد اسرائيل فتاه ليذكر رحمه. كما كلم آباءنا
إبراهيم ونسله إلى الأبد ." (لو 46:1-55)
.. لم نسمع عن العذراء مريم أنها تكلمت ولكنها عندما تحدثت وفتحت فاها
المبارك سبحت ومجدت وترنمت إنها لغة النفوس المحبة للرب .. المكرسة لها ..
فمن بركات التسبيح :
1- أنه يشغلنا عن كل هموم العالم وأفكار البشر وثرثرة الناس بشخص المسيح
المفرح الممتع ..
" طوبى للشعب العارفين الهتاف . يا رب بنور وجهك يسلكون . باسمك
يبتهجون اليوم كله وبعدلك يرتفعون " (مز 89: 15 ، 16 )
وهو ما يؤدي إلى تقديس الفكر والحواس وكل الكيان .
2- الارتفاع فوق مستوى الظروف والضغوط و الأحزان والأضطهادات والظلم فيتحول الحزن إلى فرح واليأس إلى رجاء وبهجة .
إنها حالة غلبة وانتصار يهيئها الرب للنفوس التي تحبه وتشكره وتمجد اسمه . مثل الثلاثة
فتية وتسبحتهم للرب وهم فى عمق الأتون
3- الانسلاخ بالتسبيح عن الشر المحيط
وهزيمة كل جاذبية الشر وكل غواية إبليس
4- الدخول بقوة في دائرة الحياة
الأبدية وكما يقول أبونا الحبيب القمص
بيشوي كامل أن أوقات التسبيح و الصلاة لا تحسب من الزمان الحالي بل من الزمن
الاسخاتولوجي الأخروي
5- التسبيح هو موضوع الكرازة
الحية.. فالنفوس المسبحة المصلية المصارعة مع الرب مثل يعقوب هي نفوس مضيئة ..
تعيش بهجة خلاصها .. واعلان فرحها بمن فداها .. فتقدم دون أن تدري قدوة مفرحة لكل
نفس لكي تنسلخ بسهولة من كل شر لتسير على درب الحياة الأبدية تابعة للرب يسوع
المسيح قائد نصرتنا .
" حسن هو الحمد للرب والترنم
لأسمك أيها العلى أن يخبر برحمتك في الغداه وأمانتك كل ليلة علي ذات العشر الأوتار
وعلى الرباب . على عزف العود لأنك فرحتني يا رب بصنائعك . بأعمال يديك أبتهج . ما
أعظم أعمالك يا رب وأعمق جدًا أفكارك " ( مز 1:92-5)
+++
أيتها العذراء القديسة مريم المطوبة من جميع الأجيال صلِي لأجلنا دائمًا
ليعطينا الرب حياة توبة وقداسة لنتأهل لمجد الحياة الأبدية .
أكسياس أكسياس أكسياس تي أجيا ماريا تي بارثينوس
+++
