من طرف ramez السبت يونيو 26, 2010 6:46 am
Getty Images
و
اصل
خط دفاع منتخب تشيلي عروضه القوية في كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA
رغم اهتزاز شباكه لأول مرة خلال البطولة الحالية في المباراة التي انتهت
بخسارتهم 2 – 1 أمام أسبانيا. وقد زاد من قوتهم بصفة عامة احتفاظ جاري
ميديل ووالدو بونسي بصدارة ترتيب مؤشر Castrol، بينما تقدم مدافعهم الأيسر
جونزالو خارا إلى مركز رائع بفضل أدائه المتميز.
ولم يكن لهدفي دافيد فيا وأندريس إنييستا اللذين حسما
الفوز لصالح أسبانيا في بريتوريا أي أثر على هيمنة ميديل وبونسي على جدول
الترتيب، إذ لم يسمح المدافعان البارعان للأسبان بالتسديد على المرمى إلا
ثلاث مرات، وكان حارس المرمى كلاوديو برافو هو المتسبب في دخول الهدف الأول
بسبب تسرعه وخروجه محاولاً إبعاد الكرة عن فرناندو توريس. وقد كان للمجهود
الإضافي الذي بذله هذان اللاعبان الموهوبان المغموران على مدى 53 دقيقة
بعد طرد زميلهما لاعب خط الوسط المدافع ماركو إسترادا أكبر الأثر في زيادة
قيمة عملهما طبقاً لمقاييس مؤشر Castrol المبتكر لتصنيف اللاعبين، والذي
يتم استخدامه في كأس العالم FIFA لأول مرة.
لقد بلغ مجموع التسديدات على مرمى تشيلي خلال مبارياتها
الثلاث في المجموعة الثامنة ست تسديدات فقط، وقام خارا، الذي تولى مهام
أرتورو فيدال بعد المباراة الأولى، بدور عظيم في المباراتين التاليتين. ولم
تصل من الفرق الأخرى إلى هذا المستوى من الكفاءة إلا أسبانيا وباراجواي
وإيطاليا والأرجنتين، حيث لم تصل إلى مرمى أي من هذه الفرق إلا ست تسديدات
أيضاً.
وتتجلى تلك الحقيقة في عدد المدافعين الذين يستأثرون
بالصفوف الأمامية حسب مؤشر Castrol. فالمراكز من 1 إلى 8 يسيطر عليها لاعبو
خطوط الدفاع، وإذا وضعنا في الحسبان حراس المرمى – ونشير هنا للجزائري
رايس مبولحي – ستمتد القائمة إلى الرقم 11 أيضاً. ولعل هذا يفسر معدل
التهديف البطيء في جنوب أفريقيا 2010 التي لم تشهد إلا 101 هدف في دور
المجموعات، مقارنة ببطولة ألمانيا 2006 (117 هدفاً) وبطولة كوريا/اليابان
(130 هدفاً).
وسيكون علينا أن نواصل البحث حتى المركز 38 لنعثر على أول
مهاجم في القائمة، وهو الأرجنتيني جونزالو هيجواين، الذي كان ليصل إلى
مرتبة أعلى إذا شارك في آخر مباريات المجموعة ضد اليونان، التي قرر
مارادونا إراحته فيها بعد أن ضمن التأهل.
وقفز فيليب لام قفزة كبيرة على جدول الترتيب وأظهر ذلك
القدر من المهارات والإصرار الذي كان قد جعله واحداً من أبرز المدافعين في
ألمانيا 2006، فقد قدم مدافع بايرن ميونيخ أداءً وضح به للجميع سبب وقوع
اختيار المدرب يواكيم لوف عليه ليحمل شارة قيادة المنتخب بدلاً من مايكل
بالاك الغائب عن البطولة.
وكان أبرز ما تميز به اللاعب حسب مؤشر Castrol هو دقة
تمريراته، حيث بلغت نسبة دقته 84.19 في المئة من إجمالي 234 تمريرة لعبها.
ومن بين 164 تمريرة متوسطة المدى كان دقيقاً في ما لا يقل عن 146 تمريرة،
بينما لعب 30 تمريرة دقيقة من 44 تمريرة بعيدة المدى، وهي لا شك مهارة لا
يتمتع بها أي لاعب بسهولة.
وفي البطولة التي واجه فيها الأفارقة صعوبات جمة على
أرضهم، استحق مبولحي أن يأتي على رأس من يشغلون مركزه الحساس على أرض
الملعب، حيث تلقى 15 تسديدة ولم يدخل مرماه إلا هدف واحد، وقد نال بهذا
الأداء إعجاب واستحسان محللي أداء Castrol. ولم يتخلف عنه حارس مرمى
البرتغال إدواردو بفارق كبير، حيث تلقى عشر تسديدات وتمكن من المحافظة على
شباكه نظيفة في المباريات الثلاث التي خاضها.
وسوف يواصل موقع FIFA.com نشر آخر
تحديثات مؤشر Castrol بعد كل جولة من مباريات جنوب أفريقيا 2010، وفي الوقت
نفسه يمكنكم أن تقرأوا المزيد من التحاليل الإحصائية وتنقبوا عن المزيد في
هذا النظام التصنيفي الفريد بالضغط على الروابط التي تظهر إلى اليسار.
