منقول عن اسقفية الشباب
هناك سلبيات هامة للميديا نتجت عن التوسع فى استخدامها، وبخاصة الفضائيات والأنترنت، نذكر منها على سبيل المثال:
1- التوحد: (Ottism) (أو الذاتوية)
حيث
تقول الدراسات الحديثة أن قضاء الساعات الطويلة مع الكمبيوتر قد يصيب
الشباب بحالة من "التوحد" (Ottism)، وهو مرض يصيب بعض الأطفال، إذ يتم
تدمير بعض خلايا المخ، فيصبح الطفل بلا مشاعر أو إحساس، ويعيش نوعاً من
"ألبلادة" وعدم التفاعل" مع الآخرين. ويقول البعض أن الترجمة الدقيقة لكلمة
Ottism هى "الذاتوية" وليس "التوحد"... ومعناها انحصار الإنسان فى ذاته،
من كثرة اعتزاله بنفسه عن الآخرين، واكتفائه بالتواجد المستمر بمفرده مع
هذه الأجهزة، وما عليها من Data يختارها بنفسه، دون تفاعل مع أحد.
2- إدمان الكمبيوتر: Computer Addiction
وهذا
معروف وموصوف علمياً، إذ يحدث للشباب نوع من "الاعتمادية" (Dependence)،
فلا يستطيع الاستغناء عن "جرعة" (كمبيوتر)، إذ بدونها يتوتر ويشعر "بأعراض
انسحاب Withdrawal Symptoms)) تشبه أعراض الانسحاب التى تحدث لمدمنى
المخدرات، وسوف يحتاج الأمر إلى علاج نفسى وطبى طبعاً.
3- إدمان الأفلام الإباحية: (Pornography Addiction)
وهو
نوع أخطر من الإدمان، إذ يحدث نوعاً من "الاعتمادية" فلا تهدأ أعصاب
الإنسان ما لم يأخذ جرعته من هذه الأفلام المدمرة. ومعروف أن هذه الأفلام
تبدأ بالمشاهدة، وتنتهى بأنواع من الممارسات، وربما العلاقات المنحرفة،
التى قد تؤدى إلى عدوى "الأمراض المنقولة جنسياً" (Diseases Sexually
Transmitted) وتعرف اختصاراً فى الخارج باسم STDs... مثل الهربس، والزهرى،
والسيلان، والكالاميديا، وأخطرها الإيدز.
4- الخداع:
إذ
يمكن أن تحدث علاقات يتصورها البعض عاطفية قد تؤدى إلى زواج، بينما هى
شراك خداعية، وبعضها عمليات نصب واحتيال. وأحياناً يتم الخداع مادياً كما
نسمع كثيراً، حين يصل إلى الشباب رسالة بريد الكترونى أنه كسب مبلغاً
كبيراً من المال، أو سيصله تبرع ضخم لخدمة الفقراء، والمطلوب فقط رسوم أو
رقم البطاقة المالية الخاصة به، وإذ به فى قبضة لصوص محترفين!
5- العزلة والضعف البدنى:
نتيجة
التواجد بالساعات أمام الكمبيوتر، ينعزل الشاب عن أسرته وأصدقائه وكنيسته
ومجتمعه، فيعانى ضعفاً جسدياً ونفسياً واجتماعياً يعرضه للفشل، والهزال،
والمتاعب النفسية والروحية ... إلخ.
+ + +
كيف نتعامل مع الميديا؟
هناك مبادئ مهمة للتعامل مع الميديا بأنواعها نذكر منها:
1- ضرورة الشبع الروحى:
"اَلنَّفْسُ
الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ" (أم27:7)، وهكذا حين يشبع الشباب
بالروحيات: كالعشرة مع الله، والاستنارة بالكتاب المقدس، وحضور الاجتماعات
الروحية، والاشتراك فى الأنشطة الكنسية، وقراءة الكتب البناءة، والخدمة،
والتسبيح... إلخ... لاشك أنه يستطيع "الاستغناء" عن عسل الخطية المسموم!
2- أهمية الشبع الثقافى:
وذلك حين يستنير فكرياً بأنواع الثقافة المختلفة:
S الثقافة الكتابية: حين يقرأ ويدرس كلمة الله.
S الثقافة الكنسية: حيت يتعرف على علوم الكنيسة المتعددة كالعقائد والطقوس والتاريخ الكنسى وسير القديسين وأقوال الآباء...
S الثقافة العامة: حينما يشبع فكره بالمعرفة وفروعها المتنوعة، كالتربية وعلم النفس والفلسفة والاجتماع والاقتصاد
والآداب والفنون والسياسة... إلخ.
إن
العقل النشط يصير "عقلاً نقدياً" (Critical Mind)، أى قادراً على تمييز
الغث من السمين، فلا يسهل أن يسبيه أحد، أو "يغسله" (Brain Wash)، أو يتحكم
فيه (Mind Control)... بل يصير عقلاً واعياً، يزن ما يقرأ، وينقده،
ويستفيد منه أو يرفض بعضه، فهو عقل واعٍ ومستنير.
3- ثقافة الانتقاء:
شئ
طبيعى أن الشبعان روحياً، والمستنير ثقافياً، سوف ينتقى مما يُعرض عليه فى
الميديا والفضائيات والانترنيت، ما يبنيه ويرفض ما يهدمه. إنه يعيش بمبدأ
"Select and Reject" أى "اختر هذا... وأرفض ذاك". إنه إنسان قادر بنعمة
الله أن:
S يفرز الأمور ويميزها. S ثم يقرر ما هو حسن فيها. S ثم ينفذ ما يقرره، لأنه مبنى روحياً وفكرياً.
وهكذا تتحول ثورة الاتصالات المعاصرة، إلى "عامل بنيان" فى حياة الفرد والأسرة والجماعة الكنسية والوطن.
هناك سلبيات هامة للميديا نتجت عن التوسع فى استخدامها، وبخاصة الفضائيات والأنترنت، نذكر منها على سبيل المثال:
1- التوحد: (Ottism) (أو الذاتوية)
حيث
تقول الدراسات الحديثة أن قضاء الساعات الطويلة مع الكمبيوتر قد يصيب
الشباب بحالة من "التوحد" (Ottism)، وهو مرض يصيب بعض الأطفال، إذ يتم
تدمير بعض خلايا المخ، فيصبح الطفل بلا مشاعر أو إحساس، ويعيش نوعاً من
"ألبلادة" وعدم التفاعل" مع الآخرين. ويقول البعض أن الترجمة الدقيقة لكلمة
Ottism هى "الذاتوية" وليس "التوحد"... ومعناها انحصار الإنسان فى ذاته،
من كثرة اعتزاله بنفسه عن الآخرين، واكتفائه بالتواجد المستمر بمفرده مع
هذه الأجهزة، وما عليها من Data يختارها بنفسه، دون تفاعل مع أحد.
2- إدمان الكمبيوتر: Computer Addiction
وهذا
معروف وموصوف علمياً، إذ يحدث للشباب نوع من "الاعتمادية" (Dependence)،
فلا يستطيع الاستغناء عن "جرعة" (كمبيوتر)، إذ بدونها يتوتر ويشعر "بأعراض
انسحاب Withdrawal Symptoms)) تشبه أعراض الانسحاب التى تحدث لمدمنى
المخدرات، وسوف يحتاج الأمر إلى علاج نفسى وطبى طبعاً.
3- إدمان الأفلام الإباحية: (Pornography Addiction)
وهو
نوع أخطر من الإدمان، إذ يحدث نوعاً من "الاعتمادية" فلا تهدأ أعصاب
الإنسان ما لم يأخذ جرعته من هذه الأفلام المدمرة. ومعروف أن هذه الأفلام
تبدأ بالمشاهدة، وتنتهى بأنواع من الممارسات، وربما العلاقات المنحرفة،
التى قد تؤدى إلى عدوى "الأمراض المنقولة جنسياً" (Diseases Sexually
Transmitted) وتعرف اختصاراً فى الخارج باسم STDs... مثل الهربس، والزهرى،
والسيلان، والكالاميديا، وأخطرها الإيدز.
4- الخداع:
إذ
يمكن أن تحدث علاقات يتصورها البعض عاطفية قد تؤدى إلى زواج، بينما هى
شراك خداعية، وبعضها عمليات نصب واحتيال. وأحياناً يتم الخداع مادياً كما
نسمع كثيراً، حين يصل إلى الشباب رسالة بريد الكترونى أنه كسب مبلغاً
كبيراً من المال، أو سيصله تبرع ضخم لخدمة الفقراء، والمطلوب فقط رسوم أو
رقم البطاقة المالية الخاصة به، وإذ به فى قبضة لصوص محترفين!
5- العزلة والضعف البدنى:
نتيجة
التواجد بالساعات أمام الكمبيوتر، ينعزل الشاب عن أسرته وأصدقائه وكنيسته
ومجتمعه، فيعانى ضعفاً جسدياً ونفسياً واجتماعياً يعرضه للفشل، والهزال،
والمتاعب النفسية والروحية ... إلخ.
+ + +
كيف نتعامل مع الميديا؟
هناك مبادئ مهمة للتعامل مع الميديا بأنواعها نذكر منها:
1- ضرورة الشبع الروحى:
"اَلنَّفْسُ
الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ" (أم27:7)، وهكذا حين يشبع الشباب
بالروحيات: كالعشرة مع الله، والاستنارة بالكتاب المقدس، وحضور الاجتماعات
الروحية، والاشتراك فى الأنشطة الكنسية، وقراءة الكتب البناءة، والخدمة،
والتسبيح... إلخ... لاشك أنه يستطيع "الاستغناء" عن عسل الخطية المسموم!
2- أهمية الشبع الثقافى:
وذلك حين يستنير فكرياً بأنواع الثقافة المختلفة:
S الثقافة الكتابية: حين يقرأ ويدرس كلمة الله.
S الثقافة الكنسية: حيت يتعرف على علوم الكنيسة المتعددة كالعقائد والطقوس والتاريخ الكنسى وسير القديسين وأقوال الآباء...
S الثقافة العامة: حينما يشبع فكره بالمعرفة وفروعها المتنوعة، كالتربية وعلم النفس والفلسفة والاجتماع والاقتصاد
والآداب والفنون والسياسة... إلخ.
إن
العقل النشط يصير "عقلاً نقدياً" (Critical Mind)، أى قادراً على تمييز
الغث من السمين، فلا يسهل أن يسبيه أحد، أو "يغسله" (Brain Wash)، أو يتحكم
فيه (Mind Control)... بل يصير عقلاً واعياً، يزن ما يقرأ، وينقده،
ويستفيد منه أو يرفض بعضه، فهو عقل واعٍ ومستنير.
3- ثقافة الانتقاء:
شئ
طبيعى أن الشبعان روحياً، والمستنير ثقافياً، سوف ينتقى مما يُعرض عليه فى
الميديا والفضائيات والانترنيت، ما يبنيه ويرفض ما يهدمه. إنه يعيش بمبدأ
"Select and Reject" أى "اختر هذا... وأرفض ذاك". إنه إنسان قادر بنعمة
الله أن:
S يفرز الأمور ويميزها. S ثم يقرر ما هو حسن فيها. S ثم ينفذ ما يقرره، لأنه مبنى روحياً وفكرياً.
وهكذا تتحول ثورة الاتصالات المعاصرة، إلى "عامل بنيان" فى حياة الفرد والأسرة والجماعة الكنسية والوطن.