:suspect: السؤال الخامس:
♫ ما معنى الآية : " أنا مجدتك على الأرض " ( يو 4:17 ) ؟
الجـــواب:
* كيف مجد الابن المتجسد أباه السماوى فى تجسده وظهوره فى العالم ؟
عن هذا الأمر كتب القديس يوحنا فى أنجيلة عن الكلمة الذى صار جسداً وحل بيننا : " رأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً ... ومن ملئه نحن جميعاً أخذنا . نعمة فوق نعمة . لأن الناموس بموسـى
أعطى أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صاراً " ( يو 14:1 ، 16 ، 17 ) . إنها كلمات عجيبة قالها تلميذ الرب يوحنا الرسول : " رأينا مجده كما لوحيد من الآب ) أى أن المجد الذى رآه التلاميذ هو ما يليق بإبن الله الوحيد .
* ترى ما هو هذا المجد الذى عناه يوحنا ، التلميذ الذى كان يسوع يحبه ؟
هل يقصد رؤيته للسيد متجلياً على جبل طابور حينما صعد إلى الجبل ليصلى وأخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا " وتغيرت هيئتة قدامهم ، وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابة بيضاء كالنور " ( مت 2:17 ) . ذلك المنظر الذى قال عنه القديس بطرس الرسول : " كنا معاينين عظيمته . لأنه أخذ من الله الآب كرامة ومجداً إذ أقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسنى هذا هو ابنى الحبيب الذى أنا به . ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلاً من السماء إذ كنا معه فى الجبل المقدس " ( 2بط 16:1 – 18 ) . بلا شك هذه الرؤيا أو هذا المنظر قد ترك أثراً عميقاً فى أذهان الرسل الثلاثة حينما أبصروا شعاعاً من مجد الابن الوحيد .
* وقد كتب القديس بولس الرسول أن الله قد كلمنا فى ابنه ، وقال عن ابن الله أنه هو " بهاء مجده " ( عب 3:1 ) . باللعة الإنجليزية ( K . J . V ) Brightness of His Glory أى ( لمعان مجده ) بمعنى لمعان مجد الآب .
* ولكن المسألة فى الحقيقة لم تكن قاصرة على منظر التجلى البديع ، وذلك فى ذهن القديس يوحنا الانجيلى حينما كتب : " ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً " ( يو 14:1 ) . لأنه من الواضح أنه قد ربط رؤيته لهذا المجد هو وغيره بما رأوه فى المسيح من ملء النعمة والحق .
* إن الشيطان يستطيع أن يغير شكله لإلى شبه ملاك نور ، ويمكنه أن يبهر الناس بمناظر وأفعال خارقة . ولهذا فإن السيد المسيح لم يظهر مجده فقط بمنظره النورانى على جبل محبته ... بل ظهرت ملامح هذا المجد فى كل جوانب سيرته وحياته ، بما فى ذلك مجد محبته ومجد تواضعه ... وهكذا نستطيع أن نميز بين المجد الزائف والمجد الحقيقى ، بين المجد الظاهرى والمجد الأصيل .
♪ " فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً : ( كو 9:2 ) .
* كتب معلمنا بولس الرسول عن السيد المسيح : " فإن فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً " ( كو 9:2 ) .
* لقد اتحد أقنوم الكلمة ( اللوغوس ) بالطبيعة البشرية الكاملة التى أخذها من العذراء مريم منذ اللحظة الأولى للتجسد . وصارت الصفات الإلهية جميعها هى من خصائص الابن المتجسد الذى تجسد بطبيعة واحدة تجمع خصائص الطبيعتين دون أن تتلاشى واحدة منها فى الآخرى . ولكن أمكن أن نرى كل صفات اللاهوت فى الابن المتجسد الواحد . لهذا قال السيد المسيح لتلاميذه : " الذى رآنى فقد رآى الآب " ( يو 9:14 ) . وقال معلمنا بولس الرسول إن : " الله ظهر فى الجسد " ( 1تى 16:3 ) . لآن المسيح هو " صورة الله غير المنظور " ( كو 15:1 ) . وهذا يشرح قول القديس يوحنا الإنجيلى : " رأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً " .
* كان السيد المسيح " مملوءاً نعمة وحقاً " ، وفيه " يحل كل ملء اللهوت جسدياً " . رأى التلاميذ فى السيد المسيح صلاح الله ، وبره ، وقداسته ، وخيريته ، وطول أناته ، ورحمته ، ومحبته ، وقوته ، وسعيه لخلاص الناس ، وما فيه من حق وعدل وحزم ورفض للشر . تلامسوا مع وداعته ورقته وصفحه وغفرانه العجيب للخطاة التئبين من كل قلوبهم ، وتلامسوا مع عنايته بالمرضى والمعذبين وسعيه لإراحتهم ، رأوه وهو يتحنن على الجموع ويشفق عليهم ويمنح الراحة للمتعبين ، ويشبع الجياع فى الأماكن القفرة فى البرية ، وتلامسوا مع طول أناته معهم ، واحتماله لضعفاتهم كمبتدئين حتى يأتى بهم إلى القوة ، واحتماله لجهلهم حتى يأتى بهم إلى المعرفة الحقة ، تلامسوا مع محبته إلى المنتهى وهو يبذل نفسه عنهم ويحتمل الآلام الرهيبة ليخلصهم من الهلاك الأبدى ، كانت الجلدات على ظهر السيد المسيح هى شفاء لأوجاع خطايانا وتلذذات الخطية التى أفسدت طبيعتنا البشرية .
* تلامسوا مع سمو تعاليمه ، واستمعوا إلى كلمات النعمة الخارجية من شفتيه ، والتى تؤثر فى السامعين بمنتهى القوة والعمق ... وكم كان يتكلم كمن له سلطان وليس كالكتبة .
* تلامسوا مع الحق الذى فيه ... وهو الذى قال عن نفسه : " أنا هو الطريق والحق والحياة " ( يو 6:14 ) . لم يظهر الحق ويعبر عنه بصورة واضحة بقدر ما كان معلناً فى السيد المسيح .
* تلامسوا مع قداسة الله فى شخص السيد المسيح ... والله القدوس الذى بلا خطية وحده ... وكان السيد المسيح هو الذى قال لليهود : " من منكم يبكى على خطية " ( يو 46:8 ) . طهلرة كاملة .. نقاوة كاملة .. سمو كامل صفاء عجيب..بساطة متناهية..قوة فى رفض الشر والصمود فى وجه الطغيان..تحرر من الأهواء والنزعات.
* أما عن أنتصاره على الموت وعلى الشيطان ، فكان ذلك من أبرز علامات ألوهيته وكتب معلمنا بولس الرسول فى ذلك : " وتعين أبن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الاموات " ( رو 4:1 ) . وقال السيد المسيح عن أنتصاره على الموت والجحيم : " متى رفعتم أبن الانسان تفهمون إنى أنا هو " ( يو 28:8 ) أى يصير مفهوماً أنه هو الإله المتجسد . إن حلول ملء اللاهوت جسدياً فى السيد المسيح إى اتحاد لاهوته بناسوته ، وقد منع عن جسده الفساد فى القبر " لا تدع قدوسك يرى فساداً " ( مز 10:16 ) . وقد غلب كل قوة الجحيم فى روحه الإنسانى " محيياً فى الروح الذى فيه أيضاً ذهب فكرز للأرواح التى فى السجن " ( 1بط 18:3 ) ، " سبى سبياً وأعطى الناس كرامة " ( مز 18:68 ) .
لقد سحق الرب بسلطان لاهوته كل قوة إبليس " ( إذ جرد السلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم فى الصليب " ( كو 15:2 ) حقاً هو " الرب الغزيز القدير القاهر فى الحروب . هذا هو ملك المجد " ( مز 8:24 ) .
♫ ما معنى الآية : " أنا مجدتك على الأرض " ( يو 4:17 ) ؟
الجـــواب:
* كيف مجد الابن المتجسد أباه السماوى فى تجسده وظهوره فى العالم ؟
عن هذا الأمر كتب القديس يوحنا فى أنجيلة عن الكلمة الذى صار جسداً وحل بيننا : " رأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً ... ومن ملئه نحن جميعاً أخذنا . نعمة فوق نعمة . لأن الناموس بموسـى
أعطى أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صاراً " ( يو 14:1 ، 16 ، 17 ) . إنها كلمات عجيبة قالها تلميذ الرب يوحنا الرسول : " رأينا مجده كما لوحيد من الآب ) أى أن المجد الذى رآه التلاميذ هو ما يليق بإبن الله الوحيد .
* ترى ما هو هذا المجد الذى عناه يوحنا ، التلميذ الذى كان يسوع يحبه ؟
هل يقصد رؤيته للسيد متجلياً على جبل طابور حينما صعد إلى الجبل ليصلى وأخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا " وتغيرت هيئتة قدامهم ، وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابة بيضاء كالنور " ( مت 2:17 ) . ذلك المنظر الذى قال عنه القديس بطرس الرسول : " كنا معاينين عظيمته . لأنه أخذ من الله الآب كرامة ومجداً إذ أقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسنى هذا هو ابنى الحبيب الذى أنا به . ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلاً من السماء إذ كنا معه فى الجبل المقدس " ( 2بط 16:1 – 18 ) . بلا شك هذه الرؤيا أو هذا المنظر قد ترك أثراً عميقاً فى أذهان الرسل الثلاثة حينما أبصروا شعاعاً من مجد الابن الوحيد .
* وقد كتب القديس بولس الرسول أن الله قد كلمنا فى ابنه ، وقال عن ابن الله أنه هو " بهاء مجده " ( عب 3:1 ) . باللعة الإنجليزية ( K . J . V ) Brightness of His Glory أى ( لمعان مجده ) بمعنى لمعان مجد الآب .
* ولكن المسألة فى الحقيقة لم تكن قاصرة على منظر التجلى البديع ، وذلك فى ذهن القديس يوحنا الانجيلى حينما كتب : " ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً " ( يو 14:1 ) . لأنه من الواضح أنه قد ربط رؤيته لهذا المجد هو وغيره بما رأوه فى المسيح من ملء النعمة والحق .
* إن الشيطان يستطيع أن يغير شكله لإلى شبه ملاك نور ، ويمكنه أن يبهر الناس بمناظر وأفعال خارقة . ولهذا فإن السيد المسيح لم يظهر مجده فقط بمنظره النورانى على جبل محبته ... بل ظهرت ملامح هذا المجد فى كل جوانب سيرته وحياته ، بما فى ذلك مجد محبته ومجد تواضعه ... وهكذا نستطيع أن نميز بين المجد الزائف والمجد الحقيقى ، بين المجد الظاهرى والمجد الأصيل .
♪ " فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً : ( كو 9:2 ) .
* كتب معلمنا بولس الرسول عن السيد المسيح : " فإن فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً " ( كو 9:2 ) .
* لقد اتحد أقنوم الكلمة ( اللوغوس ) بالطبيعة البشرية الكاملة التى أخذها من العذراء مريم منذ اللحظة الأولى للتجسد . وصارت الصفات الإلهية جميعها هى من خصائص الابن المتجسد الذى تجسد بطبيعة واحدة تجمع خصائص الطبيعتين دون أن تتلاشى واحدة منها فى الآخرى . ولكن أمكن أن نرى كل صفات اللاهوت فى الابن المتجسد الواحد . لهذا قال السيد المسيح لتلاميذه : " الذى رآنى فقد رآى الآب " ( يو 9:14 ) . وقال معلمنا بولس الرسول إن : " الله ظهر فى الجسد " ( 1تى 16:3 ) . لآن المسيح هو " صورة الله غير المنظور " ( كو 15:1 ) . وهذا يشرح قول القديس يوحنا الإنجيلى : " رأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً " .
* كان السيد المسيح " مملوءاً نعمة وحقاً " ، وفيه " يحل كل ملء اللهوت جسدياً " . رأى التلاميذ فى السيد المسيح صلاح الله ، وبره ، وقداسته ، وخيريته ، وطول أناته ، ورحمته ، ومحبته ، وقوته ، وسعيه لخلاص الناس ، وما فيه من حق وعدل وحزم ورفض للشر . تلامسوا مع وداعته ورقته وصفحه وغفرانه العجيب للخطاة التئبين من كل قلوبهم ، وتلامسوا مع عنايته بالمرضى والمعذبين وسعيه لإراحتهم ، رأوه وهو يتحنن على الجموع ويشفق عليهم ويمنح الراحة للمتعبين ، ويشبع الجياع فى الأماكن القفرة فى البرية ، وتلامسوا مع طول أناته معهم ، واحتماله لضعفاتهم كمبتدئين حتى يأتى بهم إلى القوة ، واحتماله لجهلهم حتى يأتى بهم إلى المعرفة الحقة ، تلامسوا مع محبته إلى المنتهى وهو يبذل نفسه عنهم ويحتمل الآلام الرهيبة ليخلصهم من الهلاك الأبدى ، كانت الجلدات على ظهر السيد المسيح هى شفاء لأوجاع خطايانا وتلذذات الخطية التى أفسدت طبيعتنا البشرية .
* تلامسوا مع سمو تعاليمه ، واستمعوا إلى كلمات النعمة الخارجية من شفتيه ، والتى تؤثر فى السامعين بمنتهى القوة والعمق ... وكم كان يتكلم كمن له سلطان وليس كالكتبة .
* تلامسوا مع الحق الذى فيه ... وهو الذى قال عن نفسه : " أنا هو الطريق والحق والحياة " ( يو 6:14 ) . لم يظهر الحق ويعبر عنه بصورة واضحة بقدر ما كان معلناً فى السيد المسيح .
* تلامسوا مع قداسة الله فى شخص السيد المسيح ... والله القدوس الذى بلا خطية وحده ... وكان السيد المسيح هو الذى قال لليهود : " من منكم يبكى على خطية " ( يو 46:8 ) . طهلرة كاملة .. نقاوة كاملة .. سمو كامل صفاء عجيب..بساطة متناهية..قوة فى رفض الشر والصمود فى وجه الطغيان..تحرر من الأهواء والنزعات.
* أما عن أنتصاره على الموت وعلى الشيطان ، فكان ذلك من أبرز علامات ألوهيته وكتب معلمنا بولس الرسول فى ذلك : " وتعين أبن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الاموات " ( رو 4:1 ) . وقال السيد المسيح عن أنتصاره على الموت والجحيم : " متى رفعتم أبن الانسان تفهمون إنى أنا هو " ( يو 28:8 ) أى يصير مفهوماً أنه هو الإله المتجسد . إن حلول ملء اللاهوت جسدياً فى السيد المسيح إى اتحاد لاهوته بناسوته ، وقد منع عن جسده الفساد فى القبر " لا تدع قدوسك يرى فساداً " ( مز 10:16 ) . وقد غلب كل قوة الجحيم فى روحه الإنسانى " محيياً فى الروح الذى فيه أيضاً ذهب فكرز للأرواح التى فى السجن " ( 1بط 18:3 ) ، " سبى سبياً وأعطى الناس كرامة " ( مز 18:68 ) .
لقد سحق الرب بسلطان لاهوته كل قوة إبليس " ( إذ جرد السلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم فى الصليب " ( كو 15:2 ) حقاً هو " الرب الغزيز القدير القاهر فى الحروب . هذا هو ملك المجد " ( مز 8:24 ) .