نظام الطلائع ضروري للفتيان
إن الأفراد في النظام يكونون هم المسئولون عن قيادة بعضهم البعض، وبدون النظام يكونون عاجزين عن قيادة الطليعة / الوحدة، بل إن النظام هو الذي يكسبهم القدرة على إدارة أنفسهم، وعلى اكتساب المهارات القيادية والتبعية الواعية.
وبوضوح يبرز ذلك الأثر البالغ للنظام في إدارة الفرد والجماعة، فهو يضبط كل من له صلة به ضبطًا جيدًا، وينظم وقته تنظيمًا حسنًا، فهو من الوجهة الإدارية والقيادية عظيم النفع، وبالغ الأثر، متى نفذ على الوجه الصحيح، كما أن التفويض أكثر ما تبدو سماته الحسنة ورونقه وبهجته في هذا النظام، الذي يمكن القول إن التفويض من سماته الرئيسية، والتي ربما يحسن بنا أن نقول تَجَوْزًَا: إن نظام الطلائع ما هو إلا التفويض بعينه في أبهى حُلة !
وجرى العرفُ الكشفي على أن أي مجموعة لا تطبق نظام الطلائع، فإنها لا تعد فريقاً كشفيًا، حتى وإن كانت تلك المجموعة جميع أفرادها من الكشافين المتميزين الذين وصلوا إلى مرحلة عالية جدًا في الكشفية، أو كانوا جميعًا من كشافي الدرجة الأولى
.وبوضوح يبرز ذلك الأثر البالغ للنظام في إدارة الفرد والجماعة، فهو يضبط كل من له صلة به ضبطًا جيدًا، وينظم وقته تنظيمًا حسنًا، فهو من الوجهة الإدارية والقيادية عظيم النفع، وبالغ الأثر، متى نفذ على الوجه الصحيح، كما أن التفويض أكثر ما تبدو سماته الحسنة ورونقه وبهجته في هذا النظام، الذي يمكن القول إن التفويض من سماته الرئيسية، والتي ربما يحسن بنا أن نقول تَجَوْزًَا: إن نظام الطلائع ما هو إلا التفويض بعينه في أبهى حُلة !
وجرى العرفُ الكشفي على أن أي مجموعة لا تطبق نظام الطلائع، فإنها لا تعد فريقاً كشفيًا، حتى وإن كانت تلك المجموعة جميع أفرادها من الكشافين المتميزين الذين وصلوا إلى مرحلة عالية جدًا في الكشفية، أو كانوا جميعًا من كشافي الدرجة الأولى
الطَّلِيْعَةُ مُجْتَمَعٌ صَغِيْرٌ
إنَّ الأثرَ التربوي سيكون حتمًا أكثر بروزًا وقوةً وبقاءً في المجموعة الصغيرة عنها في المجموعة الكبيرة.
يُصر رُوَّادُ الحركة لدى حديثهم عن الطليعة على أنها مجتمع صغير، كما يصرون على أن تظل كذلك؛ لأن الطليعة - كما يدل اسمها - أريد لها ذلك حتى تؤدي غرضها بفاعلية، وهذا هو السبيل الوحيد الذي يمكنها من تأدية هذا الغرض، إذ إن الأثر التربوي المرتقب لا يمكن بحال تحصيله عبر المجموعة الكبيرة، وقد ينتاب الفتية في البداية الشعور عدم الرغبة في تقسيم الوحدة إلى مجموعات صغيرة، إذ لا يرون داعياً لتكوين جماعات بصورة مصطنعة من جانبهم، إلاَّ أنَّ الرغبة ستتأتى مع الوقت والمثابرة .
يُصر رُوَّادُ الحركة لدى حديثهم عن الطليعة على أنها مجتمع صغير، كما يصرون على أن تظل كذلك؛ لأن الطليعة - كما يدل اسمها - أريد لها ذلك حتى تؤدي غرضها بفاعلية، وهذا هو السبيل الوحيد الذي يمكنها من تأدية هذا الغرض، إذ إن الأثر التربوي المرتقب لا يمكن بحال تحصيله عبر المجموعة الكبيرة، وقد ينتاب الفتية في البداية الشعور عدم الرغبة في تقسيم الوحدة إلى مجموعات صغيرة، إذ لا يرون داعياً لتكوين جماعات بصورة مصطنعة من جانبهم، إلاَّ أنَّ الرغبة ستتأتى مع الوقت والمثابرة .
الطَّلِيْعَةُ تَنْبَثِقٌ ضَرُوْرَةً
إنَّ انشِطَار الوحدة أمرٌ طبيعي، وهو حادثٌ حتمًا، وحدوثه دليلٌ على حياةِ الوحدةِ وعلى نجاحِهَا وتَفَهُمِهَا لِلِكَشْفِيَّةِ.
الوحدة إذا لم يتم تشكيل الطلائع فيها، فإن الطلائع حتمًا ستظهر فيها، حتمًا ستنبثق مجموعات صغيرة، وتكتلات تتخذ من أحد الأفراد زعيمًا لها، مع بقاء ولائهم للمجموعة الأم، وأعني الوحدة، فالطليعة إذن إفرازٌ طبيعيٌ للجماعة . وتبدأ الطليعة بالانبثاق باعترافٍ تلقائي من الأفراد بإسهام فردٍ من المجموعة بتحقيق أهداف الجماعة، ونجد أن التفاعل الدينامي بين الأفراد حينئذٍ على قَدَمٍ وسَاقٍ، وذلك الفرد الذي اعترفوا به بينهم يكون في مركز القيادة، حيث يُسْمَع أمرُه ويُطَاع، إذن نجد أن المجموعة بدأت تميل نحو الانشطار والاستقلال في كل شيء، حتى في تنفيذ البرامج والألعاب ووضع الأهداف. إنها ميولٌ فطريةٌ لدى البشر، لذا فإن الأسلوبَ الأمثلَ، والذي ينبغي على القائِدِ أنْ يفعله من البداية هو أن يُتِيْحَ لهذه المجموعاتِ الصغيرة أنْ تَتَكَتَّلَ مُنذ البَدْأ بأسلوبٍ منظمٍ، وبطريقةٍ مدروسةٍ، فلا بد من أن يتولى هو أمر تقسم الوحدة إلى طلائع، ويتيح وبكل حرية للأفراد خيار الانضواء تحت أي مجموعة. وكل مجموعة ( طليعة ) تعتبر كذلك وحدة متجانسة، مستقلة، متكاملة، لها شخصيتها وشِعَارها وعَلَمها وصَيْحَاتها تعمل لغاية واحدة، نجاحها في غايتها يعبر عن نجاح الفرقة، ولكل طليعة أنشطتها وأهدافها، وهذا الذي يعطي الطليعة الهَوِيَّة والتَّمَيُّز عن غيرها من الطلائع، ويكون على كل طليعة عريف يسمى بعريف الطليعة، ويكون مطيعاً لعريف الفرقة أي العريف الأول تابعًا له، ويجب أن يتخذ عريف الطليعة من أفراد طليعته كشافًا يجده متميزًا عن غيره ليكون نائبه. يظهر نظام الطلائع في مرحلة الأداءِ من المراحل التي تَمُرُّ بها الفرقة وفق نموذج لتطور الفرد وتفاعله داخل المجموعة، وأول هذه المراحل هي مرحلة التشكيل، فمرحلة الإثارة التي يقل فيها اعتماد الأعضاء على القائد، فمرحلة التعود، حيث يتحقق التقارب فيها بين الأعضاء، فمرحلة الأداء؛ حيث تكون الجماعة متماسكة، وتعمل بفاعلية بدون معونة القائد إلا نادرًا، وأخيرًا مرحلة النهاية
الوحدة إذا لم يتم تشكيل الطلائع فيها، فإن الطلائع حتمًا ستظهر فيها، حتمًا ستنبثق مجموعات صغيرة، وتكتلات تتخذ من أحد الأفراد زعيمًا لها، مع بقاء ولائهم للمجموعة الأم، وأعني الوحدة، فالطليعة إذن إفرازٌ طبيعيٌ للجماعة . وتبدأ الطليعة بالانبثاق باعترافٍ تلقائي من الأفراد بإسهام فردٍ من المجموعة بتحقيق أهداف الجماعة، ونجد أن التفاعل الدينامي بين الأفراد حينئذٍ على قَدَمٍ وسَاقٍ، وذلك الفرد الذي اعترفوا به بينهم يكون في مركز القيادة، حيث يُسْمَع أمرُه ويُطَاع، إذن نجد أن المجموعة بدأت تميل نحو الانشطار والاستقلال في كل شيء، حتى في تنفيذ البرامج والألعاب ووضع الأهداف. إنها ميولٌ فطريةٌ لدى البشر، لذا فإن الأسلوبَ الأمثلَ، والذي ينبغي على القائِدِ أنْ يفعله من البداية هو أن يُتِيْحَ لهذه المجموعاتِ الصغيرة أنْ تَتَكَتَّلَ مُنذ البَدْأ بأسلوبٍ منظمٍ، وبطريقةٍ مدروسةٍ، فلا بد من أن يتولى هو أمر تقسم الوحدة إلى طلائع، ويتيح وبكل حرية للأفراد خيار الانضواء تحت أي مجموعة. وكل مجموعة ( طليعة ) تعتبر كذلك وحدة متجانسة، مستقلة، متكاملة، لها شخصيتها وشِعَارها وعَلَمها وصَيْحَاتها تعمل لغاية واحدة، نجاحها في غايتها يعبر عن نجاح الفرقة، ولكل طليعة أنشطتها وأهدافها، وهذا الذي يعطي الطليعة الهَوِيَّة والتَّمَيُّز عن غيرها من الطلائع، ويكون على كل طليعة عريف يسمى بعريف الطليعة، ويكون مطيعاً لعريف الفرقة أي العريف الأول تابعًا له، ويجب أن يتخذ عريف الطليعة من أفراد طليعته كشافًا يجده متميزًا عن غيره ليكون نائبه. يظهر نظام الطلائع في مرحلة الأداءِ من المراحل التي تَمُرُّ بها الفرقة وفق نموذج لتطور الفرد وتفاعله داخل المجموعة، وأول هذه المراحل هي مرحلة التشكيل، فمرحلة الإثارة التي يقل فيها اعتماد الأعضاء على القائد، فمرحلة التعود، حيث يتحقق التقارب فيها بين الأعضاء، فمرحلة الأداء؛ حيث تكون الجماعة متماسكة، وتعمل بفاعلية بدون معونة القائد إلا نادرًا، وأخيرًا مرحلة النهاية